قامت الاثنين قوات كبيرة من موظفي بلدية القدس وشرطة اسرائيل بهدم بيت نقال في حي بيت حنينا في القدس الشرقية وهدم جزء من بيت اخر في حي شعفاط بحسب ما افاد مالكو البيتين الفلسطينيون.
وقال محمد سمارة الذي قام موظفو بلدية القدس بهدم بيته النقال لوكالة فرانس برس انه "في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا قامت قوات الشرطة باخراجنا من البيت وقام عمال شركة خاصة بافراغ البيت من الاثاث وبدأ موظفو البلدية بهدمه بجرافة ضخمة".
وقال "ان مناوشات وعراك بالايدي جرى بين جيراننا الذين حاولوا منع الهدم وافراد الشرطة وتم اعتقال ثلاثة من جيراني".
وبات الناس يستخدمون بيوتا نقالة ذات عجلات للعيش فيها لعدم منح البلدية الاسرائيلية رخص بناء ولتعذر ايجاد بيوت للايجار ويفضل اصحاب البيوت النقالة ان تكون ذات عجلات حتى يتمكنوا من الابتعاد بها عشرات الامتار بحيث لا يستطيع موظفو البلدية تنفيذ امر الهدم وهكذا يضطرون الى الاستحصال على امر جديد.
كما قاموا صباح اليوم بهدم جزئي لبيت في حي شعفاط مكون من غرفة ومطبخ وحمام.
ومن جهتها قالت الشرطة الاسرائيلية انها تحقق من صحة المعلومات حول الهدم.
وتقوم اسرائيل بانتظام بشن حملات لهدم بيوت للعرب في القدس الشرقية المحتلة ومناطق من الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة، بحجة البناء دون الحصول التراخيص اللازمة.
ويقول الفلسطينيون انه من شبه المستحيل الحصول على تصريح للبناء في الاحياء العربية من القدس الشرقية والمناطق الفلسطينية التي تسيطر عليها اسرائيل في الضفة الغربية.
ودعت جماعات حقوقية والمنظمات الدولية بما فيها الامم المتحدة اسرائيل "لوضع حد فوري" لعمليات الهدم لانها تسبب "معاناة انسانية على نطاق واسع".