هجوم مضاد للمعارضة يفجر معارك ضارية بشمال سوريا

تاريخ النشر: 07 يونيو 2019 - 03:27 GMT
ارشيف

احتدمت المعارك في شمال غرب سوريا الجمعة بعدما شن مقاتلو المعارضة هجوما لصد هجوم الجيش الذي قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد على مدى أسابيع.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن ”الجيش استوعب هجوم المجموعات الإرهابية على نقاط المواجهة“ بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين خلال الليل. وأضافت أن المقاتلين أطلقوا قذائف مدفعية على قرية في ريف حماة الشمالي.

وقالت فصائل معارضة إنها سيطرت على ثلاث قرى رئيسية في ريف حماة في وقت متأخر يوم الخميس أثناء الهجوم المضاد.

ونفت التقارير التي ذكرت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مواقعها وقالت إن وحدات الجيش تكبدت خسائر فادحة مع احتدام القتال يوم الجمعة.

ويعد القتال في محافظة إدلب وشريط من محافظة حماة القريبة أكبر تصعيد عسكري بين الجيش السوري وقوات المعارضة منذ الصيف الماضي.

وفر عشرات الآلاف من منازلهم ولجأ الكثير منهم للحدود التركية للاحتماء من الضربات الجوية التي قتلت العشرات.

والقوة المهيمنة في منطقة إدلب هي هيئة تحرير الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة سابقا وظلت تابعة لتنظيم القاعدة حتى عام 2016. كما تنشط جماعات أخرى هناك تدعم تركيا بعضها.

وبموجب اتفاقاتها مع روسيا نشرت تركيا قوات في نحو 12 موقعا في إدلب. وتنتشر القوات التركية أيضا في منطقة إلى الشمال تسيطر عليها فصائل من المعارضة تدعمها أنقرة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه منذ بدء القتال في نهاية أبريل نيسان تم قصف 24 منشأة صحية و35 مدرسة يخلال الأعمال القتالية.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب للصحفيين في جنيف يوم الجمعة ”الأمر مروع...ويجب أن يتوقف“.

وأضاف أنه حتى في المستشفيات التي لم تقصف ”هناك خوف من احتمال القصف لذلك يرحل الأطباء وأطقم الرعاية الصحية ويمتنع المرضى عن الذهاب إلى هناك“.