هجوم لداعش شرق حمص يخلف 26 قتيلا من قوات النظام

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2016 - 11:40 GMT
أناس من الذين تركوا أحياء شرق حلب يحملون متاعهم اثناء وصولهم لمنطقة تخضع لسيطرة الحكومة
أناس من الذين تركوا أحياء شرق حلب يحملون متاعهم اثناء وصولهم لمنطقة تخضع لسيطرة الحكومة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، بمقتل ما لا يقل عن 26 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال هجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في البادية الشرقية لحمص.

وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الخميس إن التنظيم تمكن على إثر الهجمات التي نفذها في محيط حقول جزل والمهر وشاعر النفطية ومنطقة حويسيس، من انتزاع السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع والنقاط والتلال، مجبراً قوات النظام على التراجع والانسحاب من نقاط تمركزها.

وحسب المرصد، ترافقت الاشتباكات مع استهدافات مكثفة ومتبادلة وتفجيرات هزت منطقة الاشتباك، فيما وردت معلومات مؤكدة عن مقتل وجرح عناصر من تنظيم الدولة.

في غضون ذلك، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الخميس إن روسيا تؤيد مواصلة الاتصالات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن مدينة حلب السورية.

لكنه قال إن آفاق التوصل لاتفاق غير واضحة. وأضاف "كما هو في السابق.. الأسئلة أكثر من الإجابات."

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء يوم الخميس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.

ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله "في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب."

وأضاف "نحن على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات."

وكان الكرملين قد قال يوم الأربعاء إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في هامبورج يوم الخميس بعد أن أجريا محادثات يوم الأربعاء.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة الليلة الماضية في أول عملية إجلاء رئيسية من القطاع الشرقي من المدينة السورية.

وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. وتوفي 11 مريضا بسبب نقص الدواء أو قتلوا بسبب الاشتباكات قبل أن تتمكن فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إليهم.

وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا والموجودة حاليا في حلب إن "كثيرا ممن تم إجلاؤهم لا يمكنهم الحركة ويحتاجون لرعاية خاصة."

وذكرت اللجنة في بيان إن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة في وقت متأخر الليلة الماضية 118 مريضا نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب حلب الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.

وذكرت كريستا أرمسترونج المتحدثة باسم اللجنة الدولية لرويترز أن الحالات الطارئة والمصابين بالصدمة نقلوا إلى مستشفى الرازي الجراحي ومشفى حلب الجامعي. وأضافت أن مستشفى ابن خلدون استقبل المصابين بأمراض عقلية والمرضى من كبار السن.

وذكر بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 30 رجلا وامرأة وطفلا آخرين نقلوا إلى مراكز إيواء في القطاع الغربي من حلب.

وأضاف البيان أنه مع استمرار القتال العنيف في شرق حلب فإن "الوضع الإنساني كارثي كما هو معروف". ودعا الصليب الأحمر كل الأطراف المتحاربة بالسماح بهدنة إنسانية حتى يتمكن من توصيل المساعدات إلى القطاع الشرقي المحاصر من حلب والذي لا يمكن الدخول إليه منذ أبريل نيسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن الجيش السوري سيطر على كل أجزاء حلب القديمة في إطار تقدم خسر فيه مقاتلو المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين نحو ثلثي معقلهم الحضري الرئيسي.