هجوم بقذائف على مقر البعث في دمشق والأسد يتوعد

تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2011 - 07:24 GMT
أحد ضحايا الإحتجاجات في سوريا
أحد ضحايا الإحتجاجات في سوريا

 نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شهود عيان في دمشق أن قذيفيتن صاروخيتين على الأقل أصابتا مبنى مقر حزب البعث الحاكم في دمشق صباح يوم الاحد.

ويعد هذا أول هجوم للمتمردين في قلب العاصمة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ 8 أشهر.

ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله إن الشرطة أغلقت الميدان الذي يوجد فيها مقر الحزب في حي المزرعة أمام المارة، وفرضت طوقا أمنيا حول المبنى، لكن أمكن مشاهدة الدخان ينطلق منه.

وأضافت الوكالة أن المبنى كان خاليا وقت استهدافه.

وأفاد ناشطون سوريون بان حصيلة القتلى في أنحاء سورية بلغت يوم السبت 24 شخصا.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن الحصيلة شملت 10 أشخاص في حمص و5 في القصير و9 في إدلب و3 في حماة وواحدا في درعا وآخر في البوكمال.

وبين القتلى في القصير جنديان منشقان ومدنيان قتلوا في اشتباك مع قوات الأمن.

ويبدو أن الحصيلة التي ذكرتها لجان التنسيق لا تشمل أربعة من أفراد المخابرات ذكرت تقارير أنهم قتلوا في هجوم شنه جنود منشقون على سيارتهم.

وقد انتهت مساء السبت المهلة الممنوحة لدمشق من أجل قبول طلب جامعة الدول العربية استقبال وفد من المراقبين من اجل مراقبة تنفيذ الخطة العربية لوقف العنف في البلاد.

الاسد يتوعد

ونقل عن الرئيس السوري بشار الاسد يوم السبت قوله انه سيواصل حملة ضد المعارضين في بلاده رغم ضغوط متزايدة من الجامعة العربية لانهائها.

وقال الاسد لصحيفة صنداي تايمز البريطانية ان"الصراع سيستمر والضغط لاخضاع سوريا سيستمر.

"ولكن اؤكد لكم ان سوريا لن ترضخ وانها ستواصل مقاومة الضغط الذي يفرض عليها."

وفي شريط مصور على موقع الصحيفة على الانترنت قال الاسد انه ستجرى انتخابات في فبراير شباط او مارس اذار عندما يصوت السوريون لاختيار برلمان لوضع دستور جديد وان ذلك سيشمل بنودا لاجراء انتخابات رئاسية.

وقال "هذا الدستور سيضع الاساس لكيفية انتخاب رئيس اذا كانوا يحتاجون لرئيس او لا يحتاجونه.

"لديهم الانتخابات بامكانهم المشاركة فيها. صناديق الاقتراع ستقرر من الذي يجب ان يصبح رئيسا."

وحددت الجامعة العربية يوم السبت موعدا نهائيا لالتزام سوريا بمبادرة سلام طرحتها الجامعة وتتضمن سحب قوات الجيش من المدن والبلدات وهددت بفرض عقوبات على دمشق اذا لم يوقف الاسد العنف.

وسئل عما اذا كانت قواته عدوانية اكثر مما يجب فقال الاسد للصحيفة ان اخطاء ارتكبت ولكنه قال ان تلك كانت اخطاء افراد وليس الدولة.

واضاف "لا توجد لدينا نحن كدولة سياسة ان نكون قساة مع المواطنين."

وقال الاسد ان تدخل الجامعة العربية قد يوفر ذريعة لقيام الغرب بعمل عسكري وكرر تأكيده بان مثل هذا التحرك ضد سوريا سيثير "زلزالا" عبر الشرق الاوسط.

وقال"اذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين فيجب عليهم الا يفعلوا ذلك لان النتائج ستكون وخيمة للغاية. التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول."

وقالت صنداي تايمز ان الاسد وعد بالقتال بشكل شخصي والموت لمقاومة القوات الاجنبية.

وتعهد الاسد ايضا بمنع وقوع هجمات اخرى من قبل الجيش السوري الحر الذي قالت مصادر المعارضة انه قتل او اصاب مالا يقل عن 20 من قوات الامن في هجوم على مجمع لمخابرات القوات الجوية قرب دمشق قبل يومين.

وقال الاسد للصحيفة ان "الوسيلة الوحيدة هو البحث عن المسلحين وتعقب العصابات المسلحة ومنع دخول الاسلحة من الدول المجاورة ومنع التخريب وفرض تطبيق القانون والنظام