نقلت السلطات اللبنانية هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي من مكان اعتقاله الى المستشفى في حالة "حرجة" اثر تدهور حالته الصحية جراء اضرابه عن الطعام احتجاجا على احتجازه دون محاكمة منذ ثماني سنوات.
وقال تلفزيون الحدث الذي يملكه سعوديون ويتخذ مقره في دبي الأحد أن هانيبال القذافي (48 عاما) نُقل من سجنه الى المستشفى "ووضعه الصحي حرج".
نقل التلفزيون عن مصادر قولها ان الرجل الذي اعلن الاضراب عن الطعام الشهر الماضي يعاني انخفاضا حادا في مستوى سكر الدم.
وهذه المرة الثانية التي ينقل فيها هانيبال القذافي الى المستشفى خلال شهر، حيث تم نقله بشكل عاجل إلى مستشفى "أوتيل ديو" في العاصمة اللبنانية بيروت في 22 حزيران/يونيو الماضي، قبل ان تتم اعادته مجددا الى السجن.
ونقلت وسائل اعلام عن مصدر في فريق الدفاع عن هانيبال قوله ان الاخير يعاني من تدهور شديد في حالته الصحية نتيجة للمعاملة السيئة التي تلقاها خلال خطفه واعتقاله في ظروف غير إنسانية.
واضاف المصدر ان حالته تاثرت بشكل سيء بعد أن دخل في إضراب عن الطعام وامتنع عن تناول بعض الأدوية الضرورية.
وذكر محاميه بول رومانس أنه كان يعاني من آلام في المعدة وصعوبة في الحركة قبل بدء الإضراب.
وهانيبال القذافي، المتزوج من لبنانية، موقوف في لبنان منذ عام 2015، بعد أن تم اختطافه في سوريا من قبل مسلحين لبنانيين أثناء وجوده هناك كلاجئ سياسي.
عقدة اختفاء الصدر
كان الخاطفون يطالبون بالحصول على معلومات حول مصير موسى الصدر، الزعيم الشيعي اللبناني البارز، الذي اختفى في ليبيا عام 1978، حيث تعتقد عائلة الصدر أنه ما زال على قيد الحياة في سجن ليبي، على الرغم من تصديق الكثيرين في لبنان أنه توفي.
ويوجه القضاء اللبناني إلى هانيبال القذافي تهمة "كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام الشيعي ورفيقيه".
وتتعلق القضية بالإخفاء القسري للصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، الذين اختفوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978 بعد دعوتهم من قبل معمر القذافي.
وينفي هانيبال أن يكون لديه أي معلومات بشأن هذه القضية، مؤكداً أن الحادثة وقعت عندما كان طفلاً، ويقول إنه لا يعلم حول هذا الموضوع سوى شقيقه الأكبر سيف الإسلام والشخصيات اللبنانية المقربة من عائلته.
وأكد سيف الإسلام القذافي الشهر الماضي أن حالة شقيقه هانيبال تزداد خطورة تدريجيًا
وأشار سيف الإسلام إلى أن هانيبال يعاني من عدة أمراض ويحتاج بشدة إلى الرعاية الصحية، وقد قام بوقف تناول الدواء احتجاجًا على احتجازه.
وأكد القذافي أن احتجاز أخيه هانيبال غير قانوني ولا إنساني، وذلك لأنه يتم احتجازه دون محاكمة وبدون وجه حق.
واستغرب القذافي أيضًا الاتهامات الموجهة إليه بكتم وإخفاء معلومات حول مصير الإمام موسى الصدر، رجل الدين اللبناني، على الرغم من أن عمره في ذلك الوقت كان سنة واحدة فقط.