انتقد نواب حركة حماس في الضفة الغربية الأحد، اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل.
واعتبر النواب في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، اللقاء المرتقب "إهانة بكل معنى الكلمة لتضحيات الأسرى".
وأضاف أن "اللقاء بمثابة الطعنة للأسرى من الخلف، خاصة وأنه يصادف الثلاثاء يوم الأسير الفلسطيني وموعد إضراب الأسرى في سجون المحتل عن الطعام في كافة السجون".
وقال البيان إن "اللقاء عبثي كغيره من اللقاءات السابقة والتي لم تجلب للفلسطينيين سوى الويلات ومزيداً من الخراب والدمار.. وكان الأجدى بالسلطة وحكومة الضفة أن تعلن عن برنامج لدعم الأسرى في يومهم وإضرابهم لا أن ترسل من يجلس ويفاوض الصهاينة والذين يجلدون كرامة الأسرى ليل نهار".
وطالب السلطة الفلسطينية بـ"العدول عن هذا القرار المعيب في حق الكل الفلسطيني والمضي قدماً بتطبيق بنود المصالحة ووقف الاعتقالات السياسية التي تطال الأسرى المحررين وغيرهم من أبناء الحركات الإسلامية في مدن الضفة".
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أنه من المقرر أن يلتقي فياض برئيس الوزراء الإسرائيلي ويسلمه رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة فلسطين التي تصدر من غزة، فإن رسالة عباس تطالب إسرائيل بأربعة قضايا أساسية تتمثل بـ"قبول الحكومة الإسرائيلية بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل".
ويطالب عباس في رسالته أيضاً بـ"وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية"، و"الإفراج عن المعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل عام 1994"، كما يطالب بـ"إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية مُنذ عام 2000، واحترام الاتفاقات الموقعة".
ويلوح عباس في رسالته الى نتنياهو في حال عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالالتزامات المذكورة، بالسعي للتطبيق الكامل والشامل للقانون الدولي حول صلاحيات ومسؤوليات سلطة الاحتلال (إسرائيل) في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويشدد على أنه "لا يمكن أن يبقى الالتزام بالاتفاقات الموقعة والالتزامات الدولية قائماً من طرف السلطة الفلسطينية التي سحبت منها معظم سُلطاتها الرئيسية، في حين ترفض إسرائيل حتى الاعتراف بالتزاماتها.
