اعتبر رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، ان الحصار على بلاده طعنة في الظهر وحمل السعودية مسؤولية تفشي الارهاب والازمة السورية
وقال في حوار مع صحيفة "تلغراف" البريطانية تعليقا على الحصار :"هناك عائلات انقسمت بين البلدين، وهناك أشقاء لا يستطيعون رؤية بعضهم البعض، وأمهات لا يستطيعون رؤية أبناء، وأبناء لا يمكنهم رؤية الآباء".
نصيحة لولي العهد محمد بن سلمان
ووجه بن جاسم نصيحة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قائلا، ""لديه فرصة كبيرة لتغيير المملكة العربية السعودية للأفضل، لكن هذا لن يحدث ما لم تكن هناك مصالحة في جنوب الجزيرة العربية. إنه بحاجة إلى وقف الحرب غير الضرورية في اليمن، ومحاولة إجراء نقاش مباشر مع الإيرانيين للمساعدة في حل المشكلة في سوريا".
وقال المسؤول القطري الذي كان لاعبا رئيسيا في مصير المنطقة "إنهم يتهموننا زورا بالإرهاب وما إلى ذلك. لا توجد منظمة دولية تدعم علنا هذه الادعاءات.
وأضاف أن 19 إرهابيا الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر، بينهم 15 سعوديا وإماراتيان ومصري ولبناني.
وقال ابن جاسم "إنها فقط السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهي تفعل ذلك لأنهم يعلمون أنه في أمريكا وأوروبا عندما يتحدثون عن الإرهاب، يريد الجميع الاستماع لأن الغرب عنده الحرب على الإرهاب أولوية".
وشدد بن جاسم: "كم عدد المقاتلين السعوديين في صفوف داعش؟ إن معظمهم من السعودية".
وقال حمد بن جاسم في معرض حديثه عن إيران، "قطر كان لها موقف مختلف تمام الاختلاف بشأن سوريا عن موقف إيران، التي دعمت الرئيس الأسد، وعندما تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم من قبل المتظاهرين في عام 2016، سحبت قطر سفيرها من إيران تضامنًا مع المملكة العربية السعودية". واشار الى ان "الإمارات العربية المتحدة، لديه علاقات تجارية مع إيران أكثر بكثير من قطر. إذا ذهبت إلى الإمارات، فإن الرقم الرسمي أظن أنه بضعة مليارات من الدولارات، ولكن بشكل غير رسمي، يتم تبادل 10 أو 20 مليار دولار بين إيران والإمارات فيما يتعلق بالنفط والعملة المهربة. لا يتم ذلك من قبل قطر، بل من الإمارات التي تتهمنا بالإرهاب مع إيران".