نصر الله ل"اسرائيل": أعيننا وصواريخنا على "كاريش"

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2022 - 09:13 GMT
حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله

جدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم السبت، تهديداته ل"اسرائيل" بقصف منصة استخراج الغاز من حقل كاريش، المتنازع عليه بين لبنان و"اسرائيل"، قبل انتهاء عملية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في حين حذر مسؤول عسكري إسرائيلي "حزبَ الله"، برد قاس إذا قام بتنفيذ تهديداته.

وقال نصر الله: "لن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقّة"، وذلك في أعقاب إعلان إسرائيل أمس استعدادها لربط حقل كاريش بشبكة الغاز لديها.

وأضاف الأمين العام لحزب الله، في كلمة بثتها قناة "المنار": "الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش".

وتابع في كلمته التي بثتها القناة التابعة لحزب الله: "أرسلنا رسالة بعيدًا عن الإعلام أننا أمام مشكل إذا بدأ الاستخراج"، متوعدا: "كلّ تهديدات العدو لا تؤثّر فينا ولا تهزّ شعرة من لحيتنا... عيننا على كاريش وصواريخنا على كاريش".

وأشار نصر الله إلى أن "لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتيّة وهدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر".

وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية قد ذكرت، في وقت سابق، أن إسرائيل ستبدأ الاستعدادات لربط حقل الغاز الطبيعي "كاريش" في البحر المتوسط بشبكة الأنابيب الإسرائيلية، تمهيدا لتشغيل الحقل وإنتاج الغاز الطبيعي.

حزب الله يهدد بقصف كاريش

تحذير اسرائيلي

من جانبه حذر مسؤول عسكري إسرائيلي "حزبَ الله"، من أنه إذا قام بتنفيذ تهديداته بمهاجمة إسرائيل، فسيواجه ردا قاسيا.

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن المسؤول العسكري الإسرائيلي الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، قوله إن "إسرائيل تواصل في هذه الأيام، المحادثات لترسيم الحدود البحرية بينها وبين لبنان".

وأضاف أن "أولوية بلاده هو الحل الدبلوماسي وليس العسكري".

ولكنه في الوقت نفسه، أكد "حزب الله" سيواجه ردا فوريا وقويا من إسرائيل في حال فكر في تنفيذ تهديداته.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن تهديدات "حزب الله" ستعود بالضرر أولًا على الشعب اللبناني واقتصاد واستقرار لبنان.

وأشار إلى أنه "لو لم يكن حزب الله في لبنان؛ لكانت بيروت جزءًا من اتفاقيات إبراهام".

سيناريوهات الهجوم

تحدّثت وسائل إعلام عبريّة عن قيام القوات الإسرائيلية في الأشهر الأخير بمناورات على مجموعة من السيناريوهات، من بينها “هجوم بالصواريخ على أهداف في المنطقة البحرية الاقتصادية”، وذلك وفقاً لمصادر أمنية.

وقد أدلت الجهات الأمنية بهذا الكلام بعد تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي قال إنّ “حزب الله يمكن أن يُهاجم إحدى المنصات الغاز الإسرائيلية، وليس فقط منصة كاريش”، التي تتواجد على مسافة 80 كيلومتر غربي حيفا”. كما أعلن السيد نصر الله أنّ حزب الله “قادر على ردع العدو، وضرب الأهداف التي يريد ضربها في أيّ مكان في بحر فلسطين المحتلة، وفي البر”.

رفع مستوى التأهب

ورفعت المؤسسة المؤسسة الأمنية والعسكرية في "اسرائيل" من مستوى التأهب والاستعداد على خلفية المشاكل والمماطلة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية

وقالت وسائل اعلام عبرية: “من أجل الدفاع عن المنصات ومصالح إسرائيل في المنطقة البحرية تمّ تشكيل منتدى متعدد الأذرع يتضمن وزارة الأمن، سلاح البحر، شعبة العمليات، سلاح الجو، قيادة المنطقة الشمالية، أجهزة الاستخبارات، بهدف الاستعداد لإمكانية أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية عسكرية أو استفزازية من أجل لاستفزاز إسرائيل أو المس بعملية استخراج الغاز”.

وأكّدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أنّ “رئيس شعبة الاستخبارات أهارون حاليفا، خصص قوة وموارد للتهديدات على الساحة البحرية وللدفاع عن المياه الاقتصادية”.

دبابة اسرائيلية على حدود لبنان

سلاح البحر الاسرائيلي

وقال موقع (WALLA) العبريّ، نقلاً عن مصادر وازنة في المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة، قال إنّه في “الأشهر الأخيرة جرت عدة مناورات في سلاح البحر بقيادة رئيس الأركان البحرية دانيال هجري، وتعاملت خلالهم الوحدات المختلفة مع هجمات صواريخ جوالة (كروز)، صواريخ دقيقة، وصواريخ عادية

وبحسب الموقع، “يجري 99 بالمائة من الاستيراد الإسرائيلي عبر البحر، والخشية في المؤسسة الأمنية ليست فقط المس بمنصات الغاز بل المس بحرية العمل البحرية لإسرائيل”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ “5900 سفينة تصل كمعدل وسطي إلى المرافئ البحرية، وحوالي 53 بالمائة منهم تصل إلى ميناء حيفا، الذي أصبح مهدداً من قبل حزب الله، وأنّ حوالي 300000 سيارة تصل إلى المرافئ البحرية على متن سفن كل سنة، 90 بالمائة من القمح يستورد على متن سفن وأمور أخرى”، وفق المصادر الإسرائيليّة الرسميّة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن