نصر الله: رد قوي ومؤثر آت مهما كانت العواقب

تاريخ النشر: 06 أغسطس 2024 - 05:51 GMT
نصر الله

شهدت الجبهة الجنوبيّة واحدة من أعنف الجولات القتاليّة بين "حزب الله" وإسرائيل، مع تكثيف الحزب عمليّاته ضدّ المستوطنات الإسرائيليّة، وتنفيذ هجومٍ جوّيّ في عكّا، أسفر عن إصابة 6 جنود إسرائيليّين. كما أدّى صاروخ اعتراضيّ إسرائيليّ سقط على أوتوستراد في نهاريا إلى سقوط 17 جريحاً. 

أمّا الغارات الإسرائيليّة العنيفة على بلدتَي ميفدون والعديسة صباح اليوم، فقد أسفرت عن سقوط 6 عناصر لـ"حزب الله" جرى نعيهم تباعاً خلال النهار. 

وتعليقاً على هذا التصعيد، قال بيني غانتس: "يجب زيادة الضغط العسكريّ على "حزب الله"، بما في ذلك استهداف بنى تحتيّة للدولة اللبنانيّة، تؤدّي إلى التّوصّل إلى اتّفاق وقف إطلاق النّار".

هذه العمليّات التي سبقت خطاب الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، في أسبوع القياديّ فؤاد شُكر، دفعت إسرائيل إلى اتّباع سياسة الترهيب ضدّ اللبنانيّين مجدّداً، فخرقت المقاتلات الإسرائيليّة جدار الصوت فوق بيروت والضاحية الجنوبيّة وجبل لبنان، بشكل عنيف، ولثلاث مرّات متتالية، قبيل دقائق من بدء كلمة نصرالله.

وأعاد نصرالله التأكيد على أنّ الردّ على اغتيال شُكر حتميّ، وقال: "الردّ آتٍ، وحدنا أو مع المحور، قد نردّ جميعاً سويّاً أو كلّ طرف وحده"، مشدّداً على أنّ "الردّ سيكون قويّاً ومؤثّراً وفاعلاً وبيننا وبين إسرائيل الأيّام وننتظر الميدان". وحول التهديد بالحرب، قال نصرالله: "لو كان مشروع نتنياهو الحرب مع لبنان لكان ذهب إلى حرب مع لبنان".

بُعيد انتهاء الكلمة، دوّت صفّارات الإنذار بكثرة في المستوطنات الشماليّة، مع إطلاق دفعة صواريخ جديدة من لبنان.

وتزامناً، رُصد انفجار صواريخ اعتراضيّة في أجواء المنطقة الحدوديّة الجنوبيّة بعد إطلاق رشقة صاروخيّة من لبنان باتّجاه الجليل.

وأفادت "القناة 13 الإسرائيليّة" عن "سقوط صاروخ أطلق من لبنان في مدينة كريات شمونة شماليّ إسرائيل"، وسط أنباء عن اشتعال حريق في المستوطنة جرّاء الصاروخ.

من جهته، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن "رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان نحو إصبع الجليل".

 

 

عمليّات "حزب الله"

منذ الصباح، أعلن "حزب الله" عن عدد من العمليّات، التي وُصف البعض منها بـ"النوعيّة"، خصوصاً تلك التي استهدفت مستوطنة عكّا.

إذ نفّذ "حزب الله" "هجوماً جوّيّاً بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة استهدفت مقرّ قيادة لواء ‏غولاني ومقرّ وحدة إيغوز 621 في ثكنة "شراغا" شمال عكّا المحتلة وأصابت أهدافها بدقّة محقّقةً ‏إصابات مؤكّدة"، إضافة إلى استهداف "مقرّ الدفاع الجوّيّ والصاروخيّ في ثكنة كيلع بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

وهاجم الحزب "تجمّعاً لجنود العدوّ الإسرائيليّ في تلّة الكرنتينا بقذائف المدفعيّة، وانتشاراً لجنود العدوّ ‏ في مرتفع أبو دجاج قرب ثكنة زرعيت بالقذائف المدفعيّة وأصابه مباشرة". إلى جانب استهداف "تجمّع لجنود ‏‏العدوّ قرب موقع بركة ريشا بصواريخ بركان، ومبنى يستخدمه جنود العدوّ في مستوطنة أفيفيم بالأسلحة ‏المناسبة". 
 

الاعتداءات الإسرائيليّة

بعد ظهر اليوم، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارة عنيفة استهدفت مبنى بلديّة كفركلا، ما أدّى إلى تدميره بالكامل، إضافة إلى غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب.

وألقت المدفعيّة الإسرائيليّة قذائف فوسفوريّة على بلدة حولا - وادي اسطبل، ما أدّى إلى اندلاع حريق في المكان. كما طاولت القذائف الفوسفوريّة بلدة طلوسة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيليّ في إيجازه اليوميّ: "قصفنا مخزن سلاح ومبنىً عسكريّاً لـ"حزب الله" في كفركلا بعد رصد دخول عناصر من الحزب إليهما، كما قصفنا منطقة في لبنان أطلقت منها صواريخ اليوم تجاه مسكافعام أثناء وجود عناصر لـ"حزب الله" فيها".

وأضاف: "رصدنا إطلاق 30 صاروخاً من لبنان نحو مناطق شمال الجولان وإصبع الجليل واعترضنا عدداً منها". 
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن