نصر الله: الحرب على ايران وسوريا ستتدحرج على مستوى المنطقة

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2011 - 08:40 GMT
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له عصر الجمعة في احتفال اقامه الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة " يوم الشهيد"، ان "الحرب على ايران وسوريا لن تبقيا في ايران او في سوريا، انما ستتدحرج على مستوى المنطقة باكملها، وهذه حسابات واقعية، وهذا هو واقع الحال".

وراى ان التصعيد في التهديدات ضد ايران، وطرح بقوة احتمال ان يقوم العدو الاسرائيلي بضرب المنشآت النووية، سببه "هو ان اميركا تريد اخضاع ايران، وتريد جرها الى مفاوضات مباشرة، وهذا الامر ترفضه ايران، والمطلوب اخضاع سوريا لتقبل ما لم تكن تقبله في الماضي، وبناء على هذه الاسباب والى بعض التوقعات التي تتعلق بالوضع المالي في اوروبا، وفي العالم من جهة ثانية، ايران قوية وصلبة وموحدة ولديها قائد لا مثيل له في العالم، وهي سترد الصاع صاعين. واليوم وزير الدفاع الاميركي كما يقولون"دعس فرام"، وعليهم ان يفهموا جيدا مستوى المنطقة باكملها".

واضاف "ان القيادة في ايران ردت بشكل حازم وقاطع، وكان السقف العالي والاوضح ما قاله السيد علي الخامنئي، وما قاله يعبر عن الواقع، ايران القوية بجيشها وشعبها ووحدتها لا يمكن ان تخاف لا من التهويل ولا من الاساطيل".

وأضاف: "القوات الاميركية موجودة في كل الدول على حدود ايران، ومع ذلك لم تضعف ايران ولم تنجر الى مفاوضات مباشرة مع الاميركيين، لو عدنا قليلا الى الخلفيات يجب ان لا يغيب عن بالنا، حتى اخر السنة، هناك انسحاب اميركي في العراق، وهزيمة كبيرة للمشروع الاميركي. ويجب الاشارة الى ان اميركا غير قادرة الان ان تنسحب تحت النار العسكرية، وعليها ان تنسحب تحت النار الاعلامية، والتي اسمها تهويل على حرب بالمنطقة ليصبح خبر الانسحاب الاميركي عاديا ومغفولا عنه، ولكن يجب التركيز على هذا الانسحاب لان له نتائج عدة، ومن الطبيعي ان تقوم الادارة الاميركية بمعاقبة الدول المؤثرة بالحاق الهزيمة بالمشروع الاميركي والدولتان اللتان وقفتا بوجه الاحتلال الاميركي للعراق ودعمتا صمود الشعب العراقي هما ايران وسوريا، واميركا تريد ان تقول لهما لا تفرحا، فالعصا ستبقى مشرعة عليكما".

اما في الوضع اللبناني فقال نصر الله ان الجنوب اللبناني لم يعد مكسر عصا لاحد بل اصبح رقما صعبا في المعادلة الدولية، موضحا انه "اذا لم يكن هناك مخطط على مستوى المنطقة فنستبعد ان يشن العدو الاسرائيلي عدوانا على لبنان".

وقال انه "اليوم وللمرة الاولى يعيش لبنان وبالتحديد جنوب لبنان بالطمانينة وبالثقة وبالارتياح، وهذا ليس كرم اخلاق من احد بل لان لبنان لم يعد بلدا ضعيفا بل بلد قويا، وهو وشعبه وجيشه ومقاومته قادر على الدفاع وعلى الانتصار، واصبح قادرا على ان يقلب الطاولة على من يعتدي عليه وان يحول التهديد الى فرصة حقيقية. وما دام هذا الايمان وهذه البصيرة قائمة وهذا الثلاثي قائم فان اسرائيل ستبقى عاجزة عن شن اي حرب، واذا جاء يوم وشنت فيه حربا ستكون المغامرة الاخيرة".

اما على صعيد تمويل المحكمة الدولية، فاشار الى ان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة قدم مخرجا ناشد فيه الرؤوساء والملوك العرب والدول الصديقة المبادرة الى تعويض النقص في تمويل "يونيسكو"، واستطرد قائلا: "اذا كنتم تحبون البلد نحن راسنا يابس، وما ترضوه للاونيسكو ارتضوه للحكومة اللبنانية. اما في المحكمة الدولية والتي تجري المحاكمات الغيابية فيها الان، فلن نعلق عليها سيما واننا نتصرف معها على اساس انها ليست موجودة".