نصر استراتيجي وسط دارفور: الجيش يسيطر على "زالنجي"

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2023 - 08:17 GMT
سجلت مدينة زالنجي حالات انتهاكات إنسانية مروعة
سجلت مدينة زالنجي حالات انتهاكات إنسانية مروعة

تمكن الجيش السوداني من كسر الحصار الذي فرضته قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، على مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، بعد معارك ضارية شهدتها المدينة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش سيطر على الجزء الغربي من المدينة وبسط سيطرته على المناطق المحيطة بقيادة الفرقة 21 مشاة.

ووفقًا لـ"سودان تريبيون"، خاضت القوات المسلحة معارك عنيفة مع قوات "الدعم السريع" في محيط قيادة الفرقة 21 مشاة على مدى يومي الأحد والاثنين، حتى نجحت في طردها واستعادة السيطرة.

وتمكن الجيش خلال هذه المواجهات من السيطرة بالكامل على الجزء الغربي من مدينة زالنجي، ونشر نقاط تماس لضمان السيطرة المستدامة على المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن الجيش أثبت تواجده بالفعل في مناطق حيوية داخل المدينة، حيث استولى على مناطق مثل حي الحصاحيصا والإسكان الشعبي، ووضع نقاط ارتكاز تمتد من الجامعة إلى رئاسة المجلس التشريعي.

وتعرضت مدينة زالنجي في وسط دارفور، لتداعيات القتال المستمر بين الجيشين السوداني وقوات "الدعم السريع"، اللذين يعتبران من أكبر القوى العسكرية في البلاد، حيث دارت معارك ضارية تسببت في تدهور الوضع الأمني والإنساني بشكل ملحوظ.

وتزايدت حدة القتال في مدينة زالنجي منذ أشهر، حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة من القتلى والجرحى، وأدت إلى نزوح العديد من السكان.

وسجلت المدينة حالات انتهاكات إنسانية مروعة تضمنت اعتداءات جسدية وغيرها، ووصلت بعض هذه الانتهاكات إلى حد الاغتصاب.

كما عزلت مدينة زالنجي عن العالم الخارجي تقريبًا، حيث انقطعت الاتصالات والإنترنت تمامًا في ظل تصاعد المواجهات والاشتباكات، مما أثر بشكل سلبي على قدرة السكان على الوصول إلى المعلومات والتواصل.

بجانب الصراع المستمر في العاصمة الخرطوم، امتدت الحروب والصراعات إلى مناطق متعددة في دارفور وكردفان، مما تسبب في أعمال نهب ونزوع للممتلكات الخاصة والعامة، وزاد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة جراء هذه الأحداث المأساوية.