نشر 85 الف جندي في بغداد وسقوط طائرة امنية جديدة

تاريخ النشر: 08 فبراير 2007 - 09:22 GMT
بدأت الخطة الأمنية في بغداد بنشر اكثر من 85 الف جندي أمريكي وعراقي في شوارع بغداد في محاولة لكبح اعمال العنف الذهبي والطائفي في شوارع بغداد فييماا يزال النحقيق جاريا حول سقوط المروحية التي تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عن اسقطها وقتل فيها سبعة جنود أمريكيين.

وكان مصدر اميركي اعلن ان قوة عراقية اميركية مشتركة بدات عملية عسكرية في حي الاعظمية السني، موضحا انها جزء من خطة اعادة الامن الى العاصمة.

وقال الميجور روبي بارك من لواء سترايكر "ان القوة الاميركية والعراقية تقوم بعملية تمشيط في الاعظمية كجزء من الخطة الامنية الجديدة بمشاركة ثلاث كتائب من الفرقتين السادسة والتاسعة من الجيش العراقي والشرطة الوطنية".

وافاد مصور صحفي المرافق للقوة العسكرية ان العملية تضمنت تفتيش عشرات المنازل في الاعظمية وحولها حيث عثرت على "كميات كبيرة من الاسلحة".

لكن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في وقت لاحق ان العملية "تتعلق بتشديد الامن حول منطقة الاعظمية اثر تلقي معلومات عن وصول مقاتلين الى هناك".

وافاد سكان في مناطق اور والشعب والبلديات (شرق) ان قوات مشتركة شنت حملة دهم وتفتيش اعتقلت خلالها عددا غير محدد من الاشخاص.

وقد انتشرت الثلاثاء قوات تابعة للشرطة وبشكل كثيف قرب مداخل مدينة الصدر، معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر. كما لوحظ تمركز دبابات وعربات مدرعة تابعة لقوات الجيش في شوارع متفرقة في مناطق اخرى.

الى ذلك قتل 7 جنود اميركيين في تحطم مروحية تبنى تنظيم القاعدة عملية اسقاطها قرب بغداد، فيما حذر رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني من عواقب فشل الخطة الرامية الى احلال الامن في العاصمة العراقية والتي انطلقت الاربعاء.

وقال متحدث عسكري اميركي ان الجيش يعتقد ان سبعة اشخاص كانوا على متن المروحية وهي من طراز "سي اتش-46" والتي تحطمت الاربعاء قرب بغداد، قد قضوا جميعهم

وهذه خامس مروحية للجيش الاميركي يتم اسقاطها في العراق خلال نحو اسبوعين.

واضاف المتحدث الذي رفض ذكر اسمه ان المروحية على ما يعتقد تحطمت في موقع بين بغداد والفلوجة ويبدو انه متعلق بمشكلات ميكانيكية.

واوضح ان المروحية تتبع الى قوات البحرية (المارينز) وكانت في مدى رؤية مروحيات اخرى عندما سقطت.

ومن جانبه، قال ضابط في الجيش العراقي ان المروحية اسقطت بفعل صاروخ.

وقد تبنى تنظيم القاعدة في العراق في بيان على الانترنت الاربعاء اسقاط مروحية اميركية من نوع شينوك في منطقة الكرمة قرب بغداد.

وجاء في بيان موقع باسم "دولة العراق الاسلامية" التي يهيمن عليها تنظيم القاعدة "في صبيحة هذا اليوم المبارك (..) وفي تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة تمكنت كتيبة الدفاع الجوي التابعة لدولة العراق الاسلامية في منطقة الكرمة من اسقاط طائرة من نوع شينوك واحراقها بالكامل".

وكان الجيش الاميركي اكد الاحد الماضي ان متمردين اسقطوا خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ثلاث مروحيات كانت تقل 20 جنديا بالاضافة الى مروحية اخرى تابعة لشركة اميركية امنية خاصة.

تحذيرات من فشل الخطة

الى ذلك، حذر رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني من أن العراق سيواجه عواقب وخيمة بما في ذلك انهيار نظامه السياسي إذا فشلت الخطة الامنية التي تدعمها الولايات المتحدة لاحلال الامن في بغداد.

وقال المشهداني "اننا نأمل أن تنجح هذه الخطة لانها تعتبر الورقة الاخيرة لدى الادارة الامريكية والنظام السياسي في العراق الجديد." مضيفا انه "إذا فشلت هذه الخطة فسوف تسقط الادارة الامريكية في مشروعها العراقي وسوف يتفتت المشروع السياسي العراقي بالكامل".

وجاء اعلان كالدويل بعد يوم من اقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بان التحضيرات للخطة الرامية الى انهاء العنف الطائفي في العاصمة تتم ببطء.

واعتبر المالكي ان هذا البطء في الاجراءات سمح للمسلحين بتصعيد هجماتهم التي قتلت مئات العراقيين خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وقال مسؤولون عسكريون اميركيون ان تنفيذ الخطة بدأ منذ اعلن عنها الرئيس الاميركي جورج بوش الشهر الماضي. والاربعاء، قال هؤلاء ان العملية "جارية"، مشيرين الى انه لن يكون هناك اعلان عن انطلاق العملية التي ستنفذ على مراحل متصاعدة.

وقد انتقل الجنرال العراقي عبود قمبر المكلف قيادة الخطة الى مقر القيادة الاثنين.

وقال كالدويل ان "بعض (التعزيزات) يجري نشرها في مواقعها، وسنواصل نشر المزيد في (مواقع اخرى) مع وصول القوات وتوفر الامكانات".

وقرر الرئيس الاميركي زيادة عديد القوات الاميركية بنحو 21 الف جندي اكثر من 17 الفا منهم سيذهبون الى بغداد.

وقال الميجور روبي بارك "ان القوة الاميركية والعراقية تقوم بعملية تمشيط في الاعظمية كجزء من الخطة الامنية الجديدة بمشاركة ثلاث كتائب من الفرقتين السادسة والتاسعة من الجيش العراقي والشرطة الوطنية". وتضمنت العملية تفتيش عشرات المنازل في الاعظمية وحولها حيث عثرت على "كميات كبيرة من الاسلحة".

وافاد سكان في مناطق اور والشعب والبلديات (شرق) ان قوات مشتركة شنت حملة دهم وتفتيش اعتقلت خلالها عددا غير محدد من الاشخاص.

وقد انتشرت الاثنين قوات تابعة للشرطة وبشكل كثيف قرب مداخل مدينة الصدر معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر. كما لوحظ تمركز دبابات وعربات مدرعة تابعة لقوات الجيش في شوارع متفرقة في مناطق اخرى.

دوامة العنف

الى ذلك، استمرت دوامة العنف في انحاء العراق الاربعاء، حيث قتل اكثر من 25 شخصا في هجمات بينهم موظفان في شبكة المدينة الاعلامية التي تمولها الحكومة ومسؤولة حكومية وزوجها واللذين قتلا اثناء توجههما الى العمل في مدينة الموصل.

ومن جانبها، اعلنت وزراة الدفاع العراقية ان قوات الجيش تمكنت خلال عمليات عسكرية في مختلف المناطق من "قتل 14 ارهابيا والقبض على 13 اخرين" واعتقال عشرات المشتبه بهم خلال فترة 24 ساعة.

واضاف بيان للوزارة ان الجيش المنتشر في منطقة الرمادي (110 كم غرب بغداد) كبرى مدن محافظة الانبار المضطربة تمكن من "قتل عشرة ارهابيين واعتقال اخرين من المشتبه بهم".

وتابع ان "ارهابيين اثنين قتلا في بغداد والقي القبض على ثمانية آخرين وتم اعتقال خمسة من المشتبه بهم كما قتل ارهابيين اثنين وقبض على خمسة آخرين في منقطة الموصل (370 كم شمال بغداد)".

وتعلن وزارة الدفاع من وقت لاخر مقتل عدد من "الارهابيين" والقبض على اخرين