اظهرت الانتخابات البلدية التي جرت في نهاية الاسبوع في ايطاليا نسبة مقاطعة قياسية ما يؤكد عدم الاكتراث بالطبقة السياسية وايضا تراجعا لتقدم حركة خمس نجوم التي يتزعمها بيبي غريلو.
وكانت هذه الدورة الاولى التي شارك فيها سبعة ملايين ناخب لكن نتائجها كشفت بعض الحقائق: تراجع المشاركة ب62,4% في 563 مدينة صغيرة ومتوسطة حيث تم الاقتراع اي بتراجع 15 نقطة عن الانتخابات البلدية السابقة.
وفي المدن ال16 الكبرى منها العاصمة روما حيث نظمت انتخابات، كانت المشاركة اضعف وحددت نسبتها ب56,2% اي بتراجع 20 نقطة.
ويقول ماسيمو فرانكو من صحيفة "ال كورييريه ديلا سيرا" انها ثمرة "عدم الاكتراث بالسياسة" و"عجز الاحزاب عن تحديد دورها".
لكن حركة خمس نجوم لم تستفد هذه المرة من هذه الظاهرة، بل على العكس تراجعت شعبيتها من الشمال الى الجنوب ولم تنجح في تمرير اي من مرشحيها الى الدورة الثانية. والعام الماضي خلال الفترة نفسها كان هذا الحزب فاز ببلدية باليمرو في الانتخابات البلدية الجزئية.
وكتبت "لا ستابما"، "مقاطعة الناخبين وهزيمة مناصري غريلو" في حين قالت "ال كورييريه ديلا سيرا"، "فوز المقاطعة وتراجع شعبية غريلو". اما "لا ريبوبليكا" فقد كتبت "تقدم الحزب الديموقراطي" اول حزب من اليسار الوسط.
والدرس الاخر الذي يمكن استخلاصه من نتيجة الاقتراع هو النتيجة الجيدة التي حققها الحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه انريكو ليتا الذي يقود اول حكومة يسارية-يمينية ما بعد الحرب. وفاز حزبه في الدورة الاولى ببلديات فيتشينزا وسوندريو المعقلين السابقين لرابطة الشمال (يمين) وماسا وبيزا في توسكانا كما وصل في المرتبة الاولى في المدن ال11 حيث ستنظم دورة ثانية في التاسع والعاشر من حزيران/يونيو.