نجت وزيرة الاشغال العراقية نسرين براوري من محاولة اغتيال استهدفتها قرب الموصل واسفرت عن مقتل 3 من مرافقيها، واغلقت القوات الاميركية صحيفة ناطقة بلسان حال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في حين سلم الحاكم الاميركي بول بريمر مفاتيح وزارة الصحة الى العراقيين في اطار نقل السيادة.
واعلن مصدر في الشرطة ان وزيرة الاشغال نسرين براوري نجت الاحد قرب الموصل (شمال) من هجوم ادى الى مقتل ثلاثة من مرافقيها.
وعلى صعيد اخر، فقد أغلقت الادارة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق الصحيفة الناطقة بلسان حال الزعيم الديني
الشيعي مقتدى الصدر بتهمة نشر مقالات تحض على العنف ضد القوات الاميركية.
وقال علي الياسري رئيس تحرير صحيفة الحوزة الاسبوعية ان عشرات الجنود الاميركيين أغلقوا مكاتب الصحيفة بعدما أمروا العاملين بمغادرة المكان.
وأضاف الياسري أمام مكاتب الصحيفة ان القوات هددت باعتقالهم إذا لم يغادروا المكاتب وقالت ان موضوعاتهم تحرض الناس ضد الولايات المتحدة.
وسلمه الجنود خطابا من بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق يشير الى انتهاك أمر صدر العام الماضي يحظر التحريض على العنف.
وجاء في خطاب بريمر "هذه الموضوعات الخاطئة لم تضلل القراء فحسب بل وتمثل خطرا حقيقيا للعنف ضد قوات التحالف والمدنيين العراقيين الذين يتعاونون مع التحالف لاعادة اعمار العراق."
وأشار الخطاب الى سلسلة مقالات وصفها بانها تحض على الكراهية منها افتتاحية تحت عنوان يفيد ان بريمر يسير على خطى صدام.
ووصف الياسري الاغلاق بانه "انتهاك لحقوقنا". وتجمع مئات الشيعة في وقت لاحق في بغداد للاحتجاج على اغلاق الصحيفة.
بريمر يسلم مفاتيح اول وزارة للعراقيين
من جهة ثانية، فقد سلم الحاكم المدني الاميركي بول بريمر الاحد في اطار نقل السيادة مفاتيح اول وزارة من اصل 25 للعراقيين وذلك عشية ذكرى مرور سنة على سيطرة قوات التحالف على العراق وقلب نظام الدكتاتور صدام حسين بالقوة.
واعلن بريمر متوجها لوزير الصحة العراقي خضير عباس خلال حفل حضره مستشار التحالف المكلف الملف جيم هافمن "اصبحتم الان في موقع السائق على الطريق المؤدية الى السيادة".
وجلس تسعة اطباء ببزاتهم البيضاء ومن بينهم طبيبتان على منصة علقت عليها يافطة كتب عليها نقل السلطة اول خطوة نحو الاستقلال والديموقراطية.
واشاد بريمر بالعمل الذي تم انجازه في هذه الوزارة لا سيما توزيع ثلاثين مليون لقاح ضد شلل الاطفال وتلقيح 4،2 ملايين طفل، وقال بامكاننا ان نقول اليوم ان البلد تخلص من هذا المرض.
واضاف ان 240 مستشفى و1200 مركز صحي جاهز للعمل في العراق.
وقال بريمر خلال هذا الاحتفال الذي اقيم في وزارة الصحة بحضور رسميين عراقيين واميركيين "اهنئكم يا سيد عباس لعملكم، انكم الان على طريق السيادة".
من جهته قال الوزير العراقي ان نقل السلطة "يعتبر لحظة تاريخية بالنسبة للامة العراقية قاطبة وخطوة اولى نحو الاستقلال وبناء عراق حر وديموقراطي من شانها ان تؤدي الى انبثاق قيم جديدة وافكار جديدة ضد القيم السوداء للنظام السابق".
واقر بريمر وعباس في ندوة صحافية بانه ما زال هناك صعوبات لا سيما في مجال الادوية.
ورحب بريمر بكون ميزانية وزارة الصحة العراقية ارتفعت من 16 مليون دولار في عهد صدام حسين الى 948 مليون دولار في 2004.
وكانت وزيرة الاشغال العمومية نسرين براوري اعلنت الاربعاء ان اربع وزارات عراقية ستستقل عن التحالف في الاول من نيسان/ابريل في اطار عملية نقل السيادة الى السلطة التنفيذية العراقية التي ستنتهي في الثلاثين من يونيو
وقالت ان عملية نقل السيادة ستبدا في نهاية الشهر (الجاري) بنقل السلطة لاربع وزارات وهي التربية والصحة والموارد المائية والاشغال العمومية. واكدت في الاول من ابريل ستكون هذه الوزارات ذات سيادة.
لكنها اوضحت ان مستشاري التحالف سيبقون في الوزارات تحت سلطة الوزراء.
ومنذ انتهاء الحرب يتمتع المستشارون الاجانب بصلاحيات واسعة في الوزارات.
ويوجد في العراق 25 وزارة يتولى الشيعة 13 منها والاكراد خمسة والسنة خمسة والمسيحيون واحدة والتركمان واحدة—(البوابة)—(مصادر متعددة)
