نجاة قائد كتائب الاقصى في جنين من الاغتيال والمستوطنون يبحثون مغادرة غزة مقابل تعويضات

تاريخ النشر: 13 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نجا قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين زكريا الزبيدي من محاولة اغتيال اسرائيلية استهدفته الاحد واسفرت عن جرح مساعد له، فيما طلب عشرات المستوطنين من رئاسة الحكومة الاسرائيلية تفاصيل عن التعويضات المقترحة مقابل ترك منازلهم طواعية في اطار خطة الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. 

واعلن بيان وزعته كتائب شهداء الاقصى الاحد ان القوات الاسرائيلية حاولت اغتيال الزبيدي في جنين المعقل الرئيسي للكتائب المنبثقة عن حركة فتح.  

وقال البيان ان الاسرائيليين حاولوا اغتيال مسئول الكتائب في جنين لكنه تمكن من الافلات واضاف "اننا مستمرون في عملياتنا وسنرد على هذا الهجوم مستهدفين الجيش والمستوطنين". 

وافاد شهود ومصادر امنية فلسطينية ان جنودا اسرائيليين وصلوا على متن ثلاثين سيارة جيب وعربة مصفحة قاموا بمحاصرة منزل زكريا الزبيدي احد الناشطين الفلسطينيين الذين يلاحقهم الجيش الاسرائيلي.  

واوضحت المصادر نفسها ان تبادلا لاطلاق النار سمع حول المنزل الذي يقع وسط مخيم المدينة وجرح احد مساعدي الزبيدي الذي تتهمه اسرائيل بتدبير العديد من الهجمات ضد مواطنيها.  

واكد متحدث عسكري وقوع تبادل لاطلاق النار في منطقة جنين خلال قيام الجيش بدورية روتينية هناك. 

المستوطنون  

الى ذلك، قالت مصادر سياسية الاحد ان عشرات المستوطنين طلبوا من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تفاصيل عن التعويضات المقترحة مقابل ترك منازلهم طواعية في اطار خطة حكومية لاخلاء مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. 

وكانت الحكومة الاسرائيلية وافقت من حيث المبدأ الاسبوع الماضي على خطة تدعو لاخلاء 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات في الضفة الغربية بحلول نهاية 2005. وستجري الحكومة تصويتا اخر العام المقبل على تنفيذ انسحاب على أربع مراحل. 

والاهتمام بالتعويضات بعد أسبوع واحد من الموافقة على الخطة يمثل أول مؤشر على ان كثيرا من المستوطنين سيتركون منازلهم طواعية رغم اصرار زعماء الاستيطان على أن الاموال لن تغري المستوطنين على النزوح. 

وأفادت المصادر ان عشرات المستوطنين وأغلبهم يعيشون في جيوب من المقرر ازالتها في شمال الضفة والباقون من غزة اتصلوا بمكتب شارون بعد أنباء بان الحكومة تستعد لصرف مقدمات من التعويضات. 

وأضافت المصادر انه تم ابلاغ المحامين الذين يمثلون المستوطنين الراغبين في التعويضات بالاتصال بلجنة من وزارة العدل. 

وكان مسؤولون قالوا يوم الجمعة ان اسرائيل تعتزم دفع 300 ألف دولار في المتوسط لكل أسرة من المستوطنين تترك منزلها طواعية. ويكفي هذا المبلغ لشراء منزل يسع عائلة أو شقة كبيرة في كثير من البلدات الاسرائيلية. 

وأفاد المسؤولون ان مقدمات التعويضات قد تصبح متاحة بحلول اب/أغسطس بمقتضى مسودة وضعتها لجان حكومية تعكف على تفاصيل الخطة وان من المرجح تحديد قيمة التعويضات بشكل نهائي بحلول ر تشرين الثاني/نوفمبر. 

وقال شارون لحكومته الاحد انه يعتزم التأكد من الالتزام بالانسحاب وفق الجدول الزمني. وأضاف "طلبت من القائمين على هذه اللجان ان يبدأوا العمل دون تأخير." 

وقال جوش هاستن المتحدث باسم مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ييشع) وهو تجمع يضم 140 مستوطنة انه يعلم ان بعض المستوطنين يبحثون خيار التعويضات. لكنه أضاف "نعتقد ان أغلب المستوطنين لن يأخذوا تعويضات." 

وافاد متحدث باسم مستوطني غزة ان أغلب مستوطني القطاع وعددهم 7500 مستوطن يعيشون بين 1.3 مليون فلسطيني وقعوا اعلانا يرفضون فيه مغادرة منازلهم او التفاوض على تعويضات. 

وتقضي خطة شارون بامهال المستوطنين حتى الاول من سبتمبر ايلول 2005 لمغادرة غزة قبل اجلائهم بالقوة. ومن يتركون منازلهم بالقوة سيحصلون على تعويضات اقل وقد لا يحصلون على شيء. 

ومن المفترض ان يترك الجيش الاسرائيلي غزة بحلول الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2005. 

وقد يضطر شارون للتحرك بسرعة لان مصير حكومته غير واضح بعدما خسر أغلبيته البرلمانية الاسبوع الماضي عندما انشق اثنان من الحزب القومي الديني عن الائتلاف الحاكم. 

ولم يتخذ الحزب القومي الديني قرارا نهائيا بعد بما اذا كان سيبقى مع رئيس الوزراء.  

وفي محاولة لابقاء الحزب في الائتلاف قرر شارون اليوم ضم الوزير الوحيد الذي يمثل الحزب الى مجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الامن. 

ويصف معارضو خطة شارون الانسحاب بانه مكافاة "للارهاب" بعد اكثر من ثلاثة أعوام من اراقة الدماء. 

ويقول شارون ان اجلاء المستوطنين سيعزز أمن اسرائيل وينفث روحا جديدة في خطة "خارطة الطريق" التي تجمدت بسبب العنف.—(البوابة)—(مصادر متعددة)