نتنياهو يلتقي ميركل ويعبر عن خيبة امله لامتناع بلادها عن التصويت ضد فلسطين

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2012 - 03:26 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله في المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بسبب امتناع ألمانيا عن التصويت ضد ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقبة غير عضو.

وقال نتانياهو لصحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر الخميس إن "هذا الامتناع أعاد عملية السلام في الشرق الأوسط للوراء".

وقال نتنياهو الذي ستستقبله ميركل مساء الاربعاء، في برلين في إطار المشاورات بين حكومة بلاده والحكومة الألمانية بدءا من يوم غد إنه يشعر بـ "الخذلان" من المستشارة الألمانية.

وتواجه إسرائيل انتقادات شديدة جراء خططها الاستيطانية الجديدة، حيث اعترضت ألمانيا مثل كثير من الدول الأخرى على عزم نتنياهو بناء نحو ثلاثة آلاف وحدة سكنية في المناطق الفلسطينية المحتلة.

ومن المنتظر أن يشارك في المشاورات الحكومية السنوية بين ألمانيا وإسرائيل، والتي تجرى هذا العام في برلين، ستة وزراء إسرائيليين إلى جانب نتنياهو.

وألغى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زيارته لألمانيا ضمن هذه المشاورات بشكل مفاجئ مبررا ذلك بأسباب صحية.

ويتضمن برنامج زيارة نتنياهو لألمانيا لقاء مع المستشارة الألمانية مساء اليوم في ديوان المستشارية، وهو اللقاء الذي وصفته أطراف ألمانية بأنه "حديث صريح بين صديقين".

وعبر نتنياهو خلال لقائه بالصحيفة المذكورة عن شكره لألمانيا على دعمها لإسرائيل خلال نزاعها الأخير مع المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ولكنه أضاف قائلا: "وفي الوقت ذاته فليس من الصدق أن أخفي حقيقية أني شعرت بخيبة الأمل تجاه امتناع ألمانيا عن التصويت في الأمم المتحدة، مثلي مثل الكثيرين في إسرائيل".

ورأى نتنياهو أن "ترقية وضع فلسطين في الأمم المتحدة أدى إلى تصلب موقف الفلسطينيين"، مما يعني حسب رأيه أن امتناع ألمانيا عن التصويت أدى إلى نتيجة عكسية رغم النوايا الطيبة من ورائه.

ورفض نائب المتحدث بلسان الحكومة الألمانية جيورج شترايتر التطرق بشكل صريح للانتقاد الذي وجهه نتنياهو للمستشارة، وقال إنه "من المعروف أن ميركل لها رأي آخر يختلف عن رأي الحكومة الإسرائيلية، ولكن البلدين تربطهما صداقة غير قابلة للكسر"، مضيفا: "كلما كانت الصداقة أعمق كلما كان التحدث عن الرؤى المختلفة بحرية أكبر، إسرائيل تعرف جيدا أن باستطاعتها دائما الاعتماد على ألمانيا".