في خطوة تاتي بعد ساعات من اعلانه "حالة الحرب"، عين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضابطا متقاعدا مسؤولا عن ملف الأسرى والمفقودين خلال الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس ضد الدولة العبرية .
واوكل الملف الى العميد غال هيرش، وفق ما اعلنته هيئة البث الإسرائيلية، والتي قالت ان نتنياهو اوعز الى كافة الدوائر والوزارات والهيئات بالخضوع الى توجيهاته وتعليماته في ما يتعلق بالأسرى والمفقودين الذين لا تزال اعدادهم مجهولة.
ويعتقد ان حركة حماس نقلت الى قطاع غزة عشرات المستوطنين والجنود الذين اسرتهم خلال هجومها الذي اطلقت عليه "طوفان الاقصى".
وفي وقت سابق الاحد، صادق الحكومة الامنية المصغرة في اسرائيل المعروفة باسم "الكابينيت" على اعلان رئيس نتنياهو حالة "الحرب" مع حماس عقب هجومها الذي بدأته صباح السبت باطلاق الاف الصواريخ والقذائف على اسرائيل بالتزامن مع تسلل مئات من عناصرها الى مستوطنات وقواعد عسكرية في ما يعرف بغلاق قطاع غزة.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية في حصيلة غير نهائية مساء الاحد، ان 659 جنديا ومستوطنا قتلوا في الهجوم الذي لا يزال متواصلا، بينما اصيب اكثر من الفين كثير منهم في حال خطرة او حرجة.
وردت اسرائيل على الهجوم بغارات جوية وقصف مدفعي ومن زوارق حربية، ما اسفر عن استشاهد 370 فلسطينيا حتى الان اضافة الى اصابة القين على الاقل بجروح، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
سجل جدلي
وقال مسؤولون اسرائيليون ودبلوماسيون ان اسرائيل طلبت وساطة مصر من اجل اطلاق سراح انساني لمسنين واطفال ومرضى احتجزتهم حماس خلال الهجوم.
كما قالت مصادر لوسائل اعلام اسرائيلية ان تل ابيب فتحت قنوات اتصال مع الصليب الاحمر لبحث امكان الشروع في مسار تفاوضي مع حماس بهدف تبادل الاسرى.
وهيرش الذي عينه نتنياهو "منسقا لشؤون المختطفين والمفقودين" لديه سجل جدلي يعود الى فترة خدمته في الجيش الاسرائيلي، والتي انتهت باستقالته على خلفية سلوكه خلال الحرب مع حزب الله في لبنان عام 2006.
وعقب تقاعده انخرط في اعمال تجارية من خلال احدى الشركات الدفاعية، حتى تم ترشيحه لتولي قيادة الشرطة عام 2015، لكن معاملاته التجارية غير المشروعة تسببت في رفض هذا الترشيح.
ومؤخرا، تم توجيه الاتهام للضابط المتقاعد بعدم الابلاغ عن ارباح عملياته في شركة دفاعية في جورجيا.
