نتنياهو يتعهد لقطر بعدم اغتيال قادة حماس المقيمين على اراضيها

تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2023 - 07:09 GMT
نتنياهو يتعهد لقطر بعدم اغتيال قادة حماس المقيمين على اراضيها

تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للحكومة القطرية بعدم اغتيال قادة حماس المقيمين على اراضيها، بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

وقالت الصحيفة ان هذا التعهد من قبل نتنياهو ياتي في ضوء الهدنة في الحرب بين اسرائيل وحماس وصفقة تبادل الاسرى في السجون الاسرائيلية والرهائن الذين تحتجزهم حماس في قطاغ غزة منذ هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في 7 تشرين الاول/اكتوبر، والذي قتلت خلاله 1200 شخص.

واكدت ان قطر تلقت تطمينات من اسرائيل بان الموساد لن يقوم بتنفيذ اي عمليات اغتيال على اراضيها، وذلك بعد تحذيرات وجهتها الدوحة الى اسرائيل قبل عدة اسابيع سبقت بدء وساطتها من اجل اطلاق سراح الرهائن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله ان نتنياهو اصدر بالفعل تعليماته لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية "الموساد" من اجل اغتيال قادة حماس.

وكان نتنياهو عقد الاسبوع الماضي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الدفاع يوأف غالانت وعضو حكومة الحرب بيني غانتس، واعلن بوضوح انه وجه الموساد للتحرك ضد قادة حماس.

حتى ان نتنياهو اكد انه "لا يوحد اي التزام في الاتفاقية بعدم التحرك ضد قادة حماس خلال الهدنة، اينما كانوا".

وعند سؤاله حول ما اذا كان هناك بند في الاتفاق يعطي حصانة لقادة حاس، رد رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤكدا ان مثل هذا البند غير موجود.

كما اشار غالانت الى كبار مسؤولي حماس، وتحديدا اسماعيل هنية وخالد مشعل بوصفهم "يعيشون في وقت مستقطع حول الكرة الارضية، وجميعهم في حكم الاموات".

وجاء المؤتمر الذي عقده نتنياهو قبل ايام من الاعلان عن التوصل الى اتفاق بين حماس واسرائيل على هدنة توسطت فيها قطر ومصر، وهي الاولى منذ بدء الحرب التي قتلت اسرائيل خلالها اكثر من 1500 فلسطيني في قطاع غزة معظمهم اطفال ونساء.

والتزم الجانبان بموجب الاتفاق بوقف العمليات العسكرية لمدة اربعة ايام اعتبارا من الجمعة، من اجل السماح باطلاق سراح ما يصل الى 50 من اصل 240 رهينة تحتجزهم حماس منذ هجومها في تشرين الاول/اكتوبر، وذلك في مقابل افراج اسرائيل عن 150 من الاسرى النساء والاطفال الفلسطينيين في سجونها.

وفيما تبذل الوساطة القطرية والمصرية جهودا من اجل تمديد الهدنة بعد انقضائها من اجل السماح بتبادل مزيد من الرهائن والاسرى، فقد توعدت الدولة العبرية باستئناف هجومها في قطاع غزة بقوة اكبر عند انتهاء مدة الاتفاق الحالي من اجل استعادة الرهائن بالقوة وايضا القضاء على حماس.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن