أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته، أن إسرائيل مستعدة لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير".
وقال نتنياهو إن "الجيش مستعد لتوسيع العملية بشكل كبير"، مشيرا إلى أن "الجنود مستعدون لأي أمر قد يحدث".
وتأتي تصريحات نتنياهو بينما تنتشر آلاف من قوات جيش الاحتلال على طول الحدود مع قطاع غزة مما يثير تكهنات حول استعداد الدولة العبرية لتوسيع عملية (عمود السحاب* التي بدأت الاربعاء.
واغلق الجيش الاسرائيلي الطرق الرئيسية المؤدية لقطاع غزة في وقت متأخر الجمعة وبعد ذلك بقليل صادقت الحكومة الأمنية المصغرة المؤلفة من تسعة وزراء إسرائيليين على استدعاء 75 ألف جندي احتياط.
من جهته صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوي اليوم الاحد انه من الممكن التوصل الى تهدئة مع اسرائيل في غزة "اليوم الاحد او غدا الاثنين" بجهود مصر وقطر وتركيا.
وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم كشف هويته "هناك مباحثات جادة من اجل التوصل الى تهدئة ومن الممكن ان نصل الى تفاهمات اليوم وغدا من اجل التهدئة".
واشار الى "جهود مصرية وقطرية وتركية" في هذا الاتجاه.
من جهته، اكد مسؤول امني مصري كبير لـ"فرانس برس" ان: "مصر تواصل منذ الفجر اللقاءات والاتصالات بكثافة مع كل الاطراف من اجل الوصول الى هدنة باسرع وقت ممكن".
واضاف: "وصلنا الى تفاهمات كبيرة ولم يتبق سوى القليل لاتمام اتفاق هدنة بما يحقق الامن والاستقرار وينهي هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لضمان عدم تكراره".
واوضح مصدر قريب من المفاوضات الخاصة بالتهدئة ان "اتصالات ولقاءات عديدة عقدت مع الفصائل الفلسطينية، خصوصا خالد مشعل ورمضان شلح الموجودان في القاهرة".
وتابع المصدر نفسه ان "الفصائل تريد انهاء الحصار كليا على قطاع غزة ووقف كافة اشكال العدوان الاسرائيلي وفي المقابل وقف كل اشكال الهجمات على اسرائيل".
واكد ان "الفصائل تريد ضمانات دولية مثل الامم لمتحدة او مجلس الامن الدولي لضمان تنفيذ الهدنة من دون خرقها من اسرائيل والمباحثات جارية حاليا بهدف الوصول الى الصيغة المقبولة لكل الاطراف".
واشار الى ان "الولايات المتحدة واطراف اوروبية على علم واطلاع بالمحادثات الجارية بشان التهدئة وتركيا والاطراف العربية خصوصا قطر تدعم وتساند جهود مصر في سبيل الوصول الى الهدنة".