نتنياهو: مستمرون في عمليتنا بغزة.. و30 شركة طيران تلغي رحلاتها لاسرائيل

تاريخ النشر: 24 يوليو 2014 - 12:12 GMT
البوابة
البوابة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش بلاده “سيستمر بعملياته العسكرية في قطاع غزة”.

وقال نتنياهو بعد لقائه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاومند في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الخميس، ” لقد أطلقنا العملية العسكرية من أجل استعادة الهدوء إلى المواطنين الإسرائيليين،، ونحن سنستعيده”.

وأضاف نتنياهو في نص تصريحات أرسلها مكتبه لوكالة الأناضول، “لقد بدأنا بالعملية البرية أولًا من أجل التعامل مع منظومة الأنفاق، وفعلاً يتم التعامل معها. صحيح بأنه لا توجد ضمانات لتحقيق النجاح بنسبة 100%، ولكن جيش الدفاع حقق إنجازات ملموسة على الأرض ونحن نستمر في هذه العملية”.

وتابع “كما يواصل الجيش ضرب حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وهو يقتل الكثير من المخربين، ويأسر الكثير منهم، وهذه العملية مستمرة أيضاً، وسنقوم بكل ما هو مطلوب من أجل حماية المواطنين الإسرائيليين، ونقوم بذلك بشكل يتحلى برباطة الجأش وبالصبر وبوحدة الصف”.

وخاطب نتنياهو مستوطنيه قائلاً: “إن وحدة الصف التي تبدونها، أيها المواطنون، ودعمكم في هذه الفترة، يدفئان قلوبنا جميعا، وهذا ما يمنحنا القوة لكي نستمر في أداء المهمة وهي استعادة الهدوء إلى الأبد”.

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه “شكر وزير الخارجية البريطاني (فيليب هاموند)على دعم بلاده لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”، وقال “لقد واصلت شركة الطيران البريطانية British Airways رحلاتها إلى إسرائيل بينما ألغت شركات أخرى رحلاتها وهذا هو أمر مهم .  يسرني أن الضغوطات التي مارسناها والأدلة التي قدمناها بالنسبة لكون الرحلات الجوية إلى إسرائيل آمنة، أدت إلى إعادة الرحلات إلى ما كانت عليه”.

ومن جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن “الوزير البريطاني حمل حركة حماس المسؤولية عن نشوب المعركة الحالية، وأكد دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ودعا إلى إنجاز وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن”.

ووصل الوزير البريطاني إلى إسرائيل، أمس الأربعاء، في زيارة لم يعلن عن مدتها.

من جهة أخرى أُلغيت (144) رحلة من أصل (244) كان مقرر قدومها إلى مطار “بن غوريون” في العاصمة الإسرائيلية “تل أبيب” في الـ (24) ساعة الأخيرة، بسبب “مخاطر أمنية”.

وأجلّت بعض شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى إسرائيل (24) ساعة، فيما ألغى الكثير منها رحلاتها بسبب المخاطر الأمنية، حيث قررت أكثر من (30) شركة طيران من بينها الخطوط الجوية التركية والفرنسية، وشركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا)، إضافة إلى الخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) توقيف كافة رحلاتها إلى إسرائيل عقب سقوط صاروخ بالقرب من مطار “بن غوريون”.

وكانت المديرية العامة للطيران المدني التركية أعلنت توقيف رحلاتها إلى المطار المذكور اعتباراً من مساء الثلاثاء الفائت، فيما رفعت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكي صباح الخميس قرارها الذي اتخذته الثلاثاء الماضي بمنع شركات الطيران الأمريكية تسيير رحلات إلى إسرائيل.

ويحمل مطار بن غوريون الذي يعد بوابة إسرائيل الوحيدة نحو العالم والمُسمى نسبة إلى مؤسس دولة إسرائيل، وأول رئيس وزراء لها، أهمية كبيرة لاقتصاد إسرائيل، حيث استخدم (14,2) مليون شخص المطار العالم الفائت، (20%) منهم كانوا رجال أعمال قدموا لإسرائيل لأغراض تجارية، لذلك فإلغاء الرحلات إلى المطار من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على الحياة التجارية للبلد.

من جانب آخر، تكسب إسرائيل من السياحة سنوياً (8) مليارات دولار، والتي تشكل قرابة (2%) من الناتج القومي الإجمالي لها، في الوقت الذي ينتظر فيه أن يشهد قطاع السياحة انخفاضاً بسبب المخاطر الأمنية في إسرائيل.

وتعد هذه المرة هي الأولى التي تلغي شركات الطيران العالمية رحلاتها على مطار بن غوريون منذ عام (1991)، الذي شهد إلغاء الشركات العالمية رحلاتها بسبب إطلاق الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين لصواريخ من طراز سكود على تل أبيب إبان حرب الخليج.

من جانبها، أوضحت شركة طيران “العال” – كبرى شركات الطيران الإسرائيلية- في بيان لها أمس الأربعاء أن خسائر إسرائيل جراء إلغاء الرحلات قد يصل إلى (40) مليون دولار، فيما زادت من رحلاتها بعد إيقاف العديد من شركات الطيران العالمية لرحلاتها.

كما دعا وزير النقل الإسرائيلي “إسرائيل كاتز″، شركات الطيران الأميركية لإعادة رحلاتها إلى طبيعتها، مشيراً أن المطار آمن، مدعيّاً أن إيقاف شركات الطيران لرحلاتها يعد بمثابة “مكافئة للإرهاب”.

وفي نفس السياق، ذكر مسؤولون في شركات طيران أن استهداف طائرة الركاب المدنية الماليزية لدى مرورها فوق الأراضي الأوكرانية، جعل الركاب أكثر حذرا تجاه الرحلات الجوية.