شيّع الالاف في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية جثمان الشهيد تامر الكيلاني العضو في مجموعة " عرين الأسود " الذي قضى الاحد، بتفجير عبوة ألصقت في دراجته، فيما اتهمت المجموعة إسرائيل باغتياله وتوعدتها "برد قاس".
وتقدم عشرات المسلحين الذين راحوا يطلقون النار في الهواء بكثافة حشدا ضخما من الفلسطينيين سار في موكب تشييع الكيلاني (33 عاما)، والذي انطلق من مستشفى رفيديا في نابلس عابرا وسط المدينة في طريقه الى المقبرة الغربية.
وكانت مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط في مدينة نابلس اعلنت في بيان الاحد، أن الجيش الإسرائيلي "اغتال" الكيلاني، متعهدة "بكشف تفاصيل عملية الاغتيال والرد على الاحتلال برد قاس".
وظهرت "عرين الأسود" علنًا أول مرة في أيلول/سبتمبر الماضي خلال عرضٍ عسكريّ في البلدة القديمة في نابلس، علما انها تنفي ارتباطها بفصيل سياسي محدد، وتؤكد ان اعضاءها هم خليط من مختلف الفصائل.
وتبنت المجموعة عمليات إطلاق نار ضد مستوطنين ومواقع عسكرية إسرائيلية اسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين، وذلك قبل ان تفرض قوات الاحتلال حصارا خانقا على مدينة نابلس ما زال مستمرا منذ 13 يوما، وذلك في اطار مساع محمومة للقضاء على "عرين الأسود".
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الاحد، اغتيال الكيلاني بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تضاف لجرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال (الاسرائيلي) ضد أبناء شعبنا".
واكدت الوزارة انها ستتابع "هذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع المحكمة الجنائية الدولية".
الفصائل تدعو لتصعيد المقاومة
كما تداعت الفصائل الفلسطينية بمختلف اتجاهاتها الى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في الضفة، ردا على تصاعد الاغتيالات ضد النشطاء، والتي كان احدثها اغتيال الكيلاني.
"يا جميل العموري جبنالك ورد جوري" ..
— ???مفتاح العودة لا يصدأ - الحساب (٣) ??? (@VictoryMartyrd1) October 23, 2022
من هتافات المشاركين في تشييع جثمان الشhيد تامر الكيلاني ابن عرين الأسود وسط نابلس
??? pic.twitter.com/JooQ7ek5ZZ
وتعهدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كشفت عن ان الشهيد ينتمي اليها، بان يكون الرد على اغتياله "عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور".
ولفتت الجبهة في بيان الى ان الشهيد "هو أسير محرر أمضى 8 سنوات بسجون الاحتلال، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة"، مؤكد ان عملية اغتياله "لن تفلح في وقف المد الثوري".
وبدورها ايضا، اصدرت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اضافة الى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانات اكدت فيها ان "جريمة اغتيال الكيلاني لن تمر دون عقاب"، ودعت الى تصعيد المقاومة "ضد الاحتلال ومستوطنيه لإجبارهم على الرحيل من الأرض الفلسطينية".
وبالتزامن، شيع الآلاف في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية جثمان الشاب رابي عرفة رابي (32 عاما)، الذي استشهد السبت، متأثرا ب إصابته برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال عند حاجز عسكري في المدينة.
