نائبة اميركية تنهي اعتراضها على مساعدات للفلسطينيين

تاريخ النشر: 23 مارس 2012 - 08:42 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

 قالت النائبة الجمهورية البارزة كاي جرانجر يوم الجمعة انها ستفرج عن 147 مليون دولار من مساعدات التنمية الامريكية للفلسطينيين كانت قد منعتها منذ أغسطس اب الماضي.
لكن لم يتضح ما اذا كانت الاموال ستصرف أم لا لان نائبة جمهورية بارزة أخرى هي ايليانا روس ليتينن لديها "مانع" لصرف الاموال منذ شهور. ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم روس ليتينن.
ومنعت كل من جرانر وروس ليتنين صرف الاموال الامريكية في العام الماضي لاعتراضهما على حملة الفلسطينيين للحصول على الاعتراف في الامم المتحدة. وقالتا ان الطريق لاقامة دولة فلسطينية هو من خلال معاهدة سلام مع اسرائيل.
وقالت جرانجر اليوم الجمعة انها قررت الافراج عن الاموال لاسباب انسانية وللمساعدة على الاستقرار في الاراضي الفلسطينية.
واضافت في بيان "لقد اتخذت موقفا قويا بشأن المساعدات للسلطة الفلسطينية لارسال رسالة مفادها أن السعى الى دولة في الامم المتحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس والابتعاد عن طاولة المفاوضات مع اسرائيل ليست مسارات للسلام."
ومضت قائلة "من مصلحتنا في الوقت الراهن - ومصلحة حلفائنا في المنطقة - السماح بتدفق المساعدات لمعالجة المخاوف الامنية والانسانية."
وترأس جرانجر اللجنة الفرعية للاعتمادات في مجلس النواب المسؤولة عن المساعدات الخارجية في حين ترأس روس ليتنين لجنة الشؤون الخارجية في المجلس.
وتعرضت جرانر وروس ليتنين للضغط من قبل ادارة أوباما وكذلك المجتمع الدولي للافراج عن مساعدات التنمية التي خصصها الكونجرس للسنة المالية 2011.
وتزايدت التحذيرات بما في ذلك تحذيرات من صندوق النقد الدولي من أن الفلسطينيين يواجهون أزمة مالية متزايدة نظرا لتراجع المساعدات من الداعمين في الغرب وكذلك دول الخليج الغنية فضلا عن القيود الاسرائيلية على التجارة.
وحث صندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي الجهات المانحة على الوفاء بتعهدات المساعدات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل والتي يتوقع ان يبلغ العجز في ميزانيتها 1.1 مليار دولار عام 2012.
وطالبت روس ليتنين في وقت سابق من هذا الاسبوع بمبررات مكتوبة من وكالة المساعدات الخارجية الامريكية لتقديم المساعدة للفلسطينيين.
واشارت روس ليتنين يوم الثلاثاء الى انها قد توافق على الاموال لبرامج المياه والصحة والغذاء ولكنها أثارت تساؤلات حول أموال التجارة والسياحة وبناء الطرق في الاراضي الفلسطينية.
وتقول خدمة أبحاث الكونجرس ان الولايات المتحدة التزمت بتقدم أكثر من اربعة مليارات دولار في شكل مساعدات للفلسطينيين منذ منتصف التسعينات.
وتوضح الخدمة أن متوسط مساهمة الولايات المتحدة يبلغ سنويا 600 مليون دولار منذ السنة المالية 2008. وتضيف أن هذا يشمل عادة حوالي 200 مليون دولار من المساعدات المالية المباشرة و100 مليون دولار في شكل مساعدات أمنية لتدريب قوات الامن الفلسطينية بالاضافة الى مساعدات التنمية.
ومن الناحية النظرية يمكن لادارة أوباما تجاوز اعتراضات أعضاء الكونجرس الفردية وانفاق أموال المساعدات بمجرد اعتمادها من قبل الكونجرس.
الا ان الادارات المتعاقبة تذعن بشكل عام امام موانع الاعضاء البارزين في اللجان المختصة.
وصوت الكونجرس في ديسمبر كانون الاول للسماح باستمرار المساعدات للفلسطينيين في العام المالي 2012 طما دام لم يتم الاعتراف بهم كدولة في اي منظمة اخرى بالامم المتحدة. وفاز الفلسطينيون بعضوية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في اكتوبر تشرين الاول وهي خطوة دفعت الولايات المتحدة لقطع التمويل عن عن هذه المنظمة.