عمان – البوابة – وكالات – وسام نصرالله
طالبت نائبان في مجلس النواب الاردني بالتحقيق مع وزير الداخلية ومحافظ العاصمة، بتهمة الاعتداء عليهما من قوات الدرك صباح الأحد.
وقالت النائبان هند الفايز ورلى الحروب أنهما تعرضتا للضرب، خلال مشاركتهما باعتصام سلمي نظمه تيار التجديد الحزبي أمام المجلس، وتم فيه توقيف أمين عام حزب ومسؤول حزبي آخر، وعضو المجلس المركزي لحزب الاردن اقوى.
النائب الفايز
ودعت النائب الفايز في جلسة للمجلس عقدت الأحد، إلى طرح الثقة بوزير الداخلية سلامة حماد، وقالت "إن قوات الدرك اعتدت عليها"، مبينة أن أحد افراد الامن ابلغته بأني نائب فقال له ضابط "نائب او مش نائب ادفشها".
واوضحت الفايز أن وزير الداخلية يخالف توجهات الملك بحماية الديمقراطية، ويتبع سياسة "العصى لمن عصى" - على حد وصفها-.
وقالت الفايز " نحن نبحث عن الديمقراطية ..و اذا لم تقفوا الى جانب النائب اتنازل عن حصانتني، والافضل ان اقدم استقالتي اذا لم يكن هنالك موقف من قبل المجلس الى جانب عضو في البرلمان".
النائب الحروب
من جهتها طالبت النائب الحروب المجلس بالتحقيق مع وزير الداخلية ومحافظ العاصمة، متهمة اياهما بالاعتداء على نائبين وامناء عامين أحزاب.
وقالت الحروب في جلسة اليوم أنها تعرضت للضرب من قبل قوات الدرك برفقة زميلتها النائب هند الفايز، مطالبة بالتحقيق بما حصل مع وزير الداخلية سلامة حماد ومحافظ العاصمة خالد ابو زيد.
وبينت "تم الاعتداء علينا خلال اعتصام سلمي نظمه تيار التجديد وتم اعتقال امين عام ومسؤول حزبي آخر وعضو المجلس المركزي لحزب الاردن اقوى فقط لانهم كانوا يريدون ان يحمونني".
وتابعت الحروب " 6 احزاب مرخصة وعاملة ممنوع ان تقدم رأيها في قانون الانتخاب" .. واضافت " نواب وامناء عامون احزاب اذا لم يسمح لهم فتح فاهم في قانون الانتخاب فكيف سيبدي المواطن رأيه ".
وطالبت " ارجو ان ينتصر المجلس لنائبين اعتدي عليهما وهو اعتداء على دستورية وقانونية مجلس النواب".
رئيسا الوزراء والنواب
من جهته طالب رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة من الحروب ارسال مذكرة تشرح فيها ما جرى للوقوف على الامر، داعياً النائب الحروب الى الهدوء حيث ان نبرة الحديث قوية.
من جهته عقّب رئيس الوزراء عبد الله النسور بالقول "لا نقبل ولا بشكل من الاشكال الاعتداء على أي نائب محترم ولا لأي سبب"، لكنه بين " أنا لا اعرف أي شيء عن الموضوع إلا ما سمعت هنا".
وتابع " ومن لديه شكوى يتقدم بها ونحن سوف ننظر بها بكل مسؤولية وهو أمر يجب أن لا نتجاهله وانا اتحدث باسم وزير الداخلية الذي رغب أن يتحدث بهذا المحتوى".
رواية الأمن
ونفى مصدر أمني مسؤول حسب يومية "الغد" الاردنية، حدوث أي اعتداء على النائب الفايز أو زميلتها الحروب، مؤكدا أنه طلب بشكل قانوني من المعتصمين فض اعتصامهم ومغادرة المكان كون الاعتصام غير مصرح به من قبل الجهات المعنية.
وأضاف أن 3 أشخاص رفضوا أوامر الأمن، الأمر الذي استدعى ضبطهم، لكن وخلال ذلك يقول المصدر الأمني أن النائبين الحروب والفايز قامتا بالصراخ، كما لاحقت الأخيرة مركبة الأمن لإخراج الأشخاص الذين تم ضبطهم منها.
