قال العماد ميشيل عون قائد الجيش اللبناني السابق الذي يعيش في المنفى ويعارض بشدة الهيمنة السورية على لبنان انه يرفض العودة الى بلاده حتى لو كان ذلك لكي يدفن فقط ما دامت القوات السورية باقية هناك.
يعيش عون في باريس منذ ان خسر صراعه مع سوريا أواخر الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت من عام 1975 وحتى عام 1990 .
قال عون في حديث مع صحيفة الشرق الاوسط نُشر يوم الاثنين "في وصيتي ذكرت انه اذا مت قبل ان يصبح لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا لا أريد ان أُدفن فيه...عودتي ستكون نتيجة الانسحاب السوري ...عودتي ستكون جزءا من التغييرات الحاصلة من جراء الانسحاب وأنا لا أُريد العودة الى بيروت برعاية سورية مما سيعيقني ويحد نشاطاتي."
ويواجه عون اتهامات في لبنان بالاساءة الى سمعة الدولة واذكاء التوترات الطائفية خلال تصريحات ادلى بها مؤيدة لقانون (محاسبة سوريا) الاميركي الذي يفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على دمشق وصدر بحقة حكم قضائي وفي تصريحات سابقة للبوابة قال عون انه غير مهتم بالحكم القضائي لان من اصدره اخذ اوامره من جندي سوري على حد تعبيره.
وحين سُئل عون عن إمكانية عودته القريبة الى لبنان قال "أعتقد نعم. التحولات الحاصلة في المنطقة من الطبيعي ان يكون لها انعكاسات على لبنان."
ونُشرت سوريا قوات في لبنان أوائل الحرب الاهلية اللبنانية وانقذت المسيحيين من هزيمة على أيدي المسلمين والفلسطينيين والقوات اليسارية لكنها انقلبت عليهم بعد أن تحالفوا مع اسرائيل.
وتتمتع سوريا بنفوذ في بيروت ولها نحو 15 الف جندي في لبنان لكنها قلصت تدريجيا وجودها العسكري في عمليات إعادة انتشار صغيرة خلال السنوات القليلة الماضية. –(البوابة)—(مصادر متعددة)