لعبت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل دور معلمة تاريخ الثلاثاء كي تروي للتلاميذ قصة بناء جدار برلين قبل 52 سنة بالضبط.
وكان هذا الظهور العلني الأول لميركل بعد عطلتها الصيفية، وقبل ستة أسابيع من الانتخابات التشريعية المتوقع تنظيمها في 22 ايلول/سبتمبر والتي تأمل أن تفوز من خلالها بولاية ثالثة مدتها 4 اعوام.
وفي مدرسة في حي برينزلاوربرغ، التقت ميركل التي ارتدت سترة خضراء مائلة الى الازرق وسروال أبيض مجموعة من التلاميذ الذين صافحتهم والتقطت الصور مع بعضهم.
وقالت في مستهل حديثها "1961 هي السنة التي دخلت فيها المدرسة"، موضحة أن موادها المفضلة كانت اللغات الحية (الروسية والانكليزية) واللغة الألمانية والرياضيات.
وأضافت أنه من الرائع أن تتشاطر مع المراهقين أحداثا عاشتها بنفسها.
وكتب المتحدث باسم ميركل على "تويتر" "قال التلاميذ جميعهم إنه لا يهمهم ما إذا كانوا من ألمانيا الغربية أو الشرقية".
ولدت أنغيلا ميركل في ألمانيا الغربية سنة 1954 وترعرعت في مدينة صغيرة في المانيا الشرقية قرر والدها الكاهن الاستقرار فيها.
وفي مطلع آب/اغسطس، أثار خصمها الاجتماعي الديمقراطي بير ستاينبروك جدلا عندما اتهمها بعدم حبها لأوروبا بسبب ثقافتها الالمانية الشرقية.
وفي 13 آب/أغسطس 1961، بدأ قادة ألمانيا الشرقية الشيوعيون ببناء جدار حول قطاعات الاحتلال الثلاثة في برلين وهي القطاع الاميركي والبريطاني والفرنسي.
وعند انتهاء الجدار البالغ طوله 155 كيلومترا، كرس تقسيم المانيا. وأدى سقوطه في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 إلى اعادة توحيد الألمانيتين في 3 تشرين الاول/اكتوبر 1990. وفارق 136 شخصا على الاقل الحياة وهم يحاولون عبور الجدار.