يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون جولة بالمنطقة اليوم الخميس، تهدف إلى دعم محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حيث يلتقى خلال زيارته للأراضى الفلسطينية مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله.
وخلال الزيارة، سيلتقى الأمين العام للأمم المتحدة مع وفد فلسطينى برام الله من بينهم عدد من أهالى الأسرى، لوضعه فى صورة الأوضاع الصعبة التى يعيشها أبناؤهم فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.
وقال وزير شئون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن الجانب الفلسطينى سيطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل قرارات الأمم المتحدة بشأن الأسرى التى ترفض إسرائيل الالتزام بها، والقاضية باعتبارهم أسرى حرب ومنع التعذيب واعتقال الأطفال القاصرين وتقديم العلاج للأسرى المرضى.
وسينتقل بان كى مون بعد ذلك للقدس الغربية للقاء الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط مارتين إنديك
وفي عمان التقى مون مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة وبحثا سبل دعم جهود السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت أمس، وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
واستعرض الجانبان الجهود المبذولة على صعيد بدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خصوصا جهود الولايات المتحدة الأميركية وأهمية دعم وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مثلما بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا الوضع في سورية وانعكاساته الإنسانية على الأردن والعبء الكبير الذي يتحمله في هذا الإطار بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال جودة في تصريحات صحفية مشتركة عقب اللقاء إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة تهدف إلى دفع ودعم المسار الذي انتهجه الفلسطينيون والإسرائيليون في بدء مفاوضات برعاية أميركية.
وأكد أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني هو موقف مبني على مصلحة أردنية عليا باقامة الدولة الفلسطنية المستقلة القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن دور الأردن ليس دور الوسيط وإنما دور صاحب المصلحة.
وعبر عن تقديره لجهود الأمم المتحدة وامينها العام الداعمة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جهته، أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أهمية الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة ودورها في استئناف مفاوضات السلام.
كما أكد دعم الأمم المتحدة لاستمرار المفاوضات وتشجيعها وصولا إلى تحقيق حل الدولتين استنادا إلى مبادرة السلام العربية.
ودعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التحلي بالصبر وبذل كل جهد ممكن لإنجاح مسار هذه المفاوضات والالتزام بتحقيق التقدم المطلوب على صعيد مسار السلام بدعم من المجتمع الدولي