مون يحذر من مواصلة الاستيطان ونتنياهو يتجاهل الادانة الدولية

تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2012 - 06:18 GMT
مون يحذر من مواصلة الاستيطان
مون يحذر من مواصلة الاستيطان

تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الادانة الدولية لخطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات اليهودية بعد فوز الفلسطينيين باعتراف فعلي بدولتهم في الامم المتحدة.

وقال نتنياهو متحديا في الاجتماع الاسبوعي لحكومته "سنواصل البناء في القدس وفي كل الاماكن التي على خريطة المصالح الاستراتيجية لإسرائيل."

وحذر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من أن مواصلة الاستيطان الإسرائيلي ستفشل محاولات حل قضية الشرق الأوسط.

ونقل المكتب الصحفي للأمم المتحدة يوم 2 ديسمبر/كانون الأول، عن بان كي مون قوله إن "النشاط الاستيطاني غير قانوني من وجهة نظر الشرعية الدولية، وسيكون تنفيذ المشروع لبناء دفعة جديدة من الوحدات السكنية بمثابة ضربة قاضية للفرص المتبقية لحل الدولتين".

وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى أن إنجاز هذا المشروع قد يؤدي إلى فصل تام للقدس الشرقية عن أراضي الضفة الغربية، وقال: "يجب إلغاء هذه الخطة حماية لفرص تحقيق السلام".

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تبنت بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، خطة بناء 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المعنونة بـ"E-1".

وفي ضربة اخرى للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أعلنت إسرائيل ايضا انها ستوقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية لهذا الشهر والتي تبلغ نحو 100 مليون دولار.

وأضافت ان سبب ذلك هو أن السلطة مدينة لشركة الكهرباء الإسرائيلية بنحو 200 مليون دولار مشيرة إلى ان هذه الأموال ستخصم الآن من عائدات الضرائب.

وحذر وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز الشهر الماضي من انه اذا توجه الفلسطينيون إلى الامم المتحدة فإن إسرائيل "لن تحصل الضرائب عنهم ولن تحول عائداتها لهم."

وقال ياسر عبد ربه المسؤول الفلسطيني الكبير ان مصادرة الاموال المستحقة للسلطة التي تعاني من ازمة سيولة والضرورية للوفاء بالتزاماتها من رواتب تعتبر "قرصنة ولصوصية".

وأضاف "هذه الافعال قرصنة ولصوصية وسوف نعرف كيف نرد عليها لان العالم صار جاهزا لمعاقبة اسرائيل على جرائمها وعلى سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها وسوف نتابع الخطوات التي يتيحها لنا القانون الدولي في جميع الميادين والمحافل ضد التوسع والعنصرية."

وقالت إسرائيل يوم الجمعة انها ستبني 3000 وحدة سكنية اضافية للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون اقامة دولة عليها في المستقبل الى جانب غزة. وجاء القرار الإسرائيلي بعد موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس على ترقية مكانة السلطة الفلسطيينة من كيان مراقب إلى دولة غير عضو بصفة مراقب.

وقال مسؤول إسرائيلي ان الحكومة أمرت ايضا "بأعمال التقسيم والتخطيط الاولية" لالاف الوحدات السكنية في مناطق منها منطقة (إي واحد) القريبة من القدس.

ومن شأن هذا البناء ان يقسم الضفة الغربية إلى جزئين ويقوض بشكل أكبر آمال الفلسطينيين المدعومة من الولايات المتحدة ورعاة دوليين اخرين لعملية السلام في الشرق الاوسط في اقامة دولة متماسة جغراف