موفد صيني لدمشق وموسكو لن تدعم قرارا "غير متوازن" بالجمعية العامة

تاريخ النشر: 16 فبراير 2012 - 03:41 GMT
سوريتان من انصار النظام خلال تظاهرة دعم في دمشق
سوريتان من انصار النظام خلال تظاهرة دعم في دمشق

اعلنت الصين ارسال احد نواب وزير الخارجية الى سوريا وقد اعلن انه يعارض "تدخلا عسكريا" و"تغييرا للنظام بالقوة" هناك،. فيما طالبت بعدة تعديلات على مشروع قرار حول سوريا في الجمعية العامة للامم المتحدة معلنة انها لن تدعم نصا "غير متوازن".
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية بعيد اعلان وزارة الخارجية ارساله الى دمشق ان نائب الوزير جاي جون "لا يوافق على تدخل مسلح في سوريا، ولا اجراء ما يعرف ب-تغيير النظام- بالقوة".
وهذه هي المرة الاولى ترسل الصين نائبا لوزير الخارجية الى سوريا منذ استخدمت حق النقض بداية الشهر الجاري ضد مشروع قرار في مجلس الامن يدين القمع في سوريا.
واثار الفيتو المزدوج الروسي-الصيني في الخامس من شباط/فبراير في مجلس الامن استياء الغربيين وغضب عدة دول عربية.
وفيما كانت بكين قريبة في اغلب الاحيان من مواقف الجامعة العربية في المنطقة، لم تدعم الحكومة الصينية هذه المرة قرارها تقديم دعم سياسي ومادي الى المعارضة السورية والطلب من مجلس الامن تشكيل قوة مشتركة اممية-عربية لانهاء اعمال العنف في سوريا.
وقال الناطق باسم الوزارة ليو ويمين ان جاي جون الذي يتكلم العربية وعمل فترة طويلة في الشرق الاوسط، سيزور سوريا الجمعة والسبت "للمساهمة في حل مناسب وسلمي للازمة السورية".
واضاف الناطق ان "رسالة هذه الزيارة هي ان الصين تأمل في حل سلمي ومناسب للوضع في سوريا (...) وستلعب دور وسيط بناء".
وفيما ارسلت روسيا في سياق هذا الفيتو وزير خارجيتها سيرغي لافروف الى دمشق، كانت الصين اقل استعجالا لكنها اعلنت الثلاثاء انها سترسل الى المنطقة من 19 الى 23 شباط/فبراير موفدها الخاص الى الشرق الادنى والاوسط وو سيك لايضاح موقفها.
وقد زار وو سوريا مرارا السنة الماضية.
وتأمل الصين في فتح حوار لكنها ترفض ادانة النظام السوري.
وقال النائب الاخر لوزير الخارجية الصيني جيو تيانكاي الثلاثاء في الولايات المتحدة "نأمل في ان تتمكن سوريا من تنظيم حوار مفتوح للجميع لتسوية المشاكل التي تواجهها".
وقد التقى مسؤولون صينيون في بكين الاسبوع الماضي مجموعة من المعارضة السورية من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، واكد ليو ويمين ان لا علاقة لهذه الزيارة بالفيتو الصيني في الامم المتحدة.
وتضم الهيئة احزابا "قومية عربية" واشتراكية وماركسية وشخصيات مستقلة. وابرز حركات المعارضة في سوريا هي المجلس الوطني السوري.
الى ذلك، طالبت روسيا بعدة تعديلات على مشروع قرار حول سوريا سيعرض على التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس، معلنة انها لن تدعم نصا "غير متوازن".
و اعلن مصدر "مطلع" بدون الكشف عن اسمه ان "مشروع القرار بشكله الحالي غير متوازن ولا ياخذ بالاعتبار موقفنا" بدون اعطاء تفاصيل اخرى.
ومن بين التغييرات التي طلبتها روسيا تعديل على فقرة تشير الى الخطة التي اقترحتها الجامعة العربية في 22 كانون الثاني/يناير كما اعلن دبلوماسيون الاربعاء. وتدعو هذه الخطة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي وتسليم صلاحياته الى نائبه فيما تعارض موسكو اي تغيير للنظام يفرض من الخارج.
كما تطالب روسيا بتعديل اخر يقضي بالربط بين عودة القوات السورية الى ثكناتها وبين "انهاء الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة ضد مؤسسات الدولة".
كما تريد روسيا ان تدرج في النص انه على المعارضة "ان تنأى بنفسها عن المجموعات المسلحة الضالعة في اعمال عنف"، والا يتطرق مشروع القرار الى اية انتهاكات للحكومة السورية ضد مدنيين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن