أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن موسكو قلقة من دعوات رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون لبعض الدول بتسليح ما يعرف بـ(الجيش السوري الحر).
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله للصحافيين "ارتبكنا من تصريح الرئيس الذي أعيد انتخابه مؤخراً للمجلس الوطني السوري برهان غليون عن إستراتيجية جديدة لإحكام سيطرة المجلس السياسية على مقاتلي المعارضة بغية الإطاحة بنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد".
وقال لوكاشيفيتش إن غليون دعم بشكل علني جهود تسليح (الجيش السوري الحر) وأوضح ان المعارضة السياسية تخطط "للتوصل إلى ترتيبات مع بعض الدول لتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح كما وعدت".
وكان لوكاشيفيتش قال في وقت سابق أن مَن يرى له مصلحة في التصعيد العسكري في سورية يسعى إلى إفشال مساعي الممثل الخاص بالتسوية السورية كوفي أنان لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
وقال انه "من الواضح أن عناصر محددة في سوريا يسعون إلى منع تنفيذ خطة (الممثل الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة) كوفي أنان من أجل إعادة إطلاق دوّامة العنف".
وأضاف لوكاشيفيتش "يبدو أن بعض المعارضين ومن يقف وراءهم لا ينوون تنفيذ هذه الخطة".
وذكرت تقارير إعلامية أن غليون قال قبيل إعادة انتخابه رئيساً للمجلس "نحاول أكثر وأكثر أن نتولى زمام السيطرة السياسية أو الإشراف على مقاتلي المعارضة وإعادة تنظيمهم حتى نستطيع وضع إستراتيجية سياسية جديدة".
وأضاف انه "سيتم جمع المزيد من الجماعات الموجودة داخل سوريا التي تتشارك في هدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد تحت مظلة المجلس الوطني.. وقد وعدتنا بعض الدول بأن تمد الجيش السوري الحر بالأسلحة".
وقال المسؤول الروسي إن موسكو لا تستبعد زيادة عدد مراقبي الأمم المتحدة في سوريا إذا اقتضت الحاجة، مشيراً إلى أنه "يمكن أن يتم طرح ضرورة توسيع هذه البعثة للمناقشة في مرحلة ما"، مضيفاً أنه "في المبدأ، يحق لمجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار لتعزيز الإمكانية المادية والبشرية لممثليه في سوريا".
وأشار إلى أنه ليس على علم بأية مطالب من قبل المراقبين الدوليين في سوريا لتجهيزهم بالأسلحة.
ومن جهة أخرى تلقت قيادة سفينة الخفر "سمتليفي" (المتقد) التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أمرا ينص على تمديد مهمة المناوبة القتالية قرب السواحل السورية.
ونقلت وكالة (انترفاكس) عن مصدر في هيئة الأركان العامة في أسطول البحر الأسود قوله إن هذا القرار تم اتخاذه بسبب حيثيات الوضع في المنطقة.
وكان من المقرر سابقا أن تعود السفينة إلى قاعدتها في سيفاستوبول يوم الثلاثاء الماضي، وتوقع المصدر ان تنهي السفينة مهمتها أواخر الشهر الجاري بعد أن يحل طراد "موسكو" محلها قبالة السواحل السورية.