أفاد ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، أن تركيا وإيران وسوريا وافقت على مفهوم "خارطة الطريق" التي تقدمت بها روسيا لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال لافرنتييف إن جميع الأطراف وجهت نظرها ومقترحاتها واتفقت على ضرورة تنظيم وتنسيق هذه الخطة.
وعلى الرغم من أن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت، إلا أن لافرنتييف أكد أن الأمر الأهم هو أن عملية التطبيع تسير قدمًا وهي عملية تقدمية، ولا ينبغي تأجيلها، حيث يتفق الجميع على هذا الأمر.
وبعد الاجتماع الذي عُقد في موسكو في 10 مايو/أيار، تم إصدار تعليمات لوزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران لإعداد مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وفي 20 يونيو/حزيران، عُقد اجتماع لنواب وزراء الخارجية لهذه الدول في أستانا لمناقشة هذه القضية.
خارطة الطريق
وقد حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الموضوعات ذات الأولوية التي ينبغي تضمينها في خارطة الطريق، ومن بين هذه الموضوعات، حل مهمة استعادة سيطرة الحكومة السورية في جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية التركية.
واستضافت العاصمة الكازاخستانية نور سلطان (أستانا) الجولة العشرين من محادثات أستانا بشأن التسوية السورية في 20 و 21 يونيو.
وشارك في هذه المحادثات ممثلون عن روسيا وتركيا وإيران، بالإضافة إلى وفدي الحكومة السورية والمعارضة، وحضر المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الأمين العام غير بيدرسن.
ووضع على جدول الأعمال في تلك المحادثات مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى مناقشة مشكلة عودة اللاجئين.
وتهدف هذه المحادثات إلى تعزيز جهود التسوية السياسية في سوريا والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
