مواجهات عنيفة بين قوى الامن والمتظاهرين في بيروت (فيديو)

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2019 - 08:03 GMT
مواجهات عنيفة بين قوى الامن والمتظاهرين في بيروت

انتشرت قوى الامن بشكل كبير في بيروت ولاحقت المتظاهرين في الشارع وضربت واحتجزت بعضهم، بينما أطلقت قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي لدى محاولة محتجين الوصول إلى البرلمان ومقر الحكومة.

أطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي يوم السبت على متظاهرين في بيروت حاول بعضهم اقتحام حي وسط العاصمة اللبنانية.

وتجمع مئات الأشخاص في إطار موجة من الاحتجاجات تجتاح لبنان منذ 17 أكتوبر تشرين الأول، للتعبير عن غضبهم من النخبة الحاكمة التي قادت البلاد نحو أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

ومنذ أن دفعت الاحتجاجات سعد الحريري إلى الاستقالة من رئاسة الوزراء في أواخر أكتوبر تشرين الأول، وصلت المحادثات بين الأحزاب الرئيسية إلى طريق مسدود بشأن تشكيل حكومة جديدة.

ولبنان في حاجة ماسة إلى حكومة جديدة لإخراجه من الأزمة التي هزت الثقة في نظامه المصرفي. ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا مساعدات إلا بعد أن تشكل البلاد حكومة يمكنها تطبيق الإصلاحات.

وقال شاهد من رويترز وأحد المحتجين إن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن انتشرت بشكل كبير في بيروت مساء السبت، ولاحقت المتظاهرين في الشارع وضربت واحتجزت بعضهم.

وأطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بينما حاول بعض المحتجين اختراق الحواجز الحديدية التي تغلق الطرق المؤدية إلى البرلمان ومقر الحكومة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغاز المسيل للدموع تسبب في إغماء عدة أشخاص بينما قال الصليب الأحمر اللبناني إن 14 شخصا أصيبوا ستة منهم في حالة سيئة استدعت نقلهم إلى المستشفى.

واندلعت الاضطرابات نتيجة تصاعد الغضب بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وخطط فرض ضريبة جديدة وسجل الزعماء الذين يسيطرون على البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بنهب الدولة لصالحهم من خلال شبكات المحسوبية.

وكانت قوى الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار لحزب الله وحركة أمل حاولوا اقتحام ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية.

وردد أنصار حزب الله وحركة أمل هتافات ضد المتظاهرين والقوات الأمنية، وحالوا اقتحام ساحة الشهداء قبل أن يتصدى لهم الأمن العام عند جسر "الرينغ".

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات شعبية غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. وبدا الحراك عابرا للطوائف والمناطق، ومصرا على مطلب رحيل الطبقة السياسية.

وتحت ضغط الشارع، قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته في 29 أكتوبر. ولم تتمكن القوى السياسية من التوافق على تسمية خلف له حتى الآن في وقت يطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة تضم مستقلين عن الأحزاب السياسية والسلطة الحالية.

وحدد الرئيس ميشال عون الاثنين موعدا لاجراء استشارات نيابية لتسمية رئيس للحكومة المقبلة، بعد تأجيل لأسبوع جراء تعثر القوى السياسية في الاتفاق على مرشحين تم تداول أسمائهم.