اعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس انها تخوض الاحد، مواجهات ضارية مع قوات اسرائيلية توغلت في شمال غرب قطاع غزة، فيما تحدثت تقارير عن تنفيذ مقاتلي الكتائب عملية انزال خلف خطوط القوات المتوغلة قرب موقع ايريز.
وقالت كتائب القسام في بيان ان مقاتليها يخوضون اشتباكات وصفتها بالعنيفة مع القوات الاسرائيلية المتوغلة في شمال غرب غزة باستخدام الأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع.
واضافت ان قواتها تدك بقذائف الهاون من العيار الثقيل الآليات الاسرائيلية المتوغلة في المنطقة.
وتابعت انها تقصف كذلك بالصواريخ وقذائف الهاون موقع ايريز العسكري "لمنع وصول النجدة" منه الى الاليات المدمرة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات القسام نفذت عملية انزال قرب موقع إيرز وهاجموا القوات الاسرائيلية المتواجدة في الموقع.
ومن جانبه، قال الجيش الاسرائيلي في بيان ان قواته العاملة في الموقع تمكنت من القضاء على "مخربين" وصلوا عبر نفق ممتد الى الموقع من قطاع غزة.
واضاف بيان الجيش ان المعارك لا تزال مستمرة في الموقع، مشيرا الى ان طائرات حربية شاركت في المواجهات التي افضت الى القضاء على المتسللين.
الفصائل تواصل قصف اسرائيل
وبالتزامن، اعلنت كتائب القسام انها اطلقت رشقة صاروخية على قاعدة رعيم العسكرية، وكذلك مستوطنة كيسوفيم حيث دوات صافرات الانذار.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان صافرات الانذار انطلقت كذلك في العديد من مستوطنات غلاف قطاع غزة منها بئيري وزيكيم والعين الثالثة ونتيف هعسرا ونيريم.
وتبنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مستوطنتي بيئري وصوفا برشقات صاروخية، بينما قالت ألوية الناصر صلاح الدين انها اطلقت ست قذائف هاون على تجمعات للجيش الاسرائيلي قرب قاعدة "زيكيم" العسكرية الاسرائيلية.
وتاتي هذه التطوارت فيما واصل الجيش الاسرائيلي غاراته المدمرة على قطاع غزة لليوم الثالث عشر، والتي اسفرت عن استشهاد اكثر من 8 الاف فلسطيني نحو نصفهم من الاطفال بحسب حصيلة اعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
وكانت الدولة العبرية اعلنت الحرب على قطاع غزة عقب هجوم مفاجئ شنته عليها حركة حماس في السابع من الشهر الجاري، وقتلت خلاله 1400 شخص واصابت اكثر من 2500، كما احتجزت نحو 230 رهينة واقتادتهم الى قطاع غزة.
وبدأ الجيش الاسرائيلي عمليات توغل في داخل قطاع غزة اعتبارا من مساء الجمعة، وذلك في سياق حربه التي قال انها تهدف الى القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن، ومن بينهم كثيرون اجانب او مزدوجو الجنسية.
والسبت، اعلن رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار ان الحركة حاهزة فورا لصفقة تبادل مع اسرائيل تشمل اطلاق سراح الرهائن في مقابل الافراج عن كافة الاسرى في سجون الاحتلال، والذين يزيد عددهم على الستة الاف.
وردت اسرائيل برفض هذا العرض، معتبرة انه ياتي في سياق حرب دعائية تهدف الحركة من ورائها الى كسب الوقت وتجييش الراي العام المحلي والدولي.

