مواجهات بنابلس على وقع تصاعد التوتر في القدس قبيل مسيرة الاعلام

تاريخ النشر: 18 مايو 2023 - 09:52 GMT
مواجهات بنابلس على وقع تصاعد التوتر في القدس قبيل مسيرة الاعلام

اصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع القوات الاسرائيلية التي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة الخميس، في وقت يتصاعد التوتر في القدس قبيل "مسيرة الاعلام" الاستيطانية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ان 38 فلسطينيا اصيبوا جراء الرصاص الحي والمطاطي وكذلك الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته القوات الاسرائيلية لدى اقتحامها مدينة نابلس من عدة محاور في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وقال شهود ان شبانا تصدوا بعبوات ناسفة محلية الصنع للقوة التي اقتحمت المدينة، ما ادى الى اعطاب مركبة عسكرية اسرائيلية.

واضف الشهود ان الجيش الاسرائيلي استقدم تعزيزات الى المدينة في ظل تلك المواجهات، وان قواته اطلقت بكثافة قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه منازل المواطنين، في وقت سمعت اصوات اطلاق نار وانفجارات.

وشهدت انحاء اخرى من الضفة الغربية مواجهات مماثلة الخميس، ومن بينها بلدات بيت عور التحتا وبرقة شرق رام الله، ومراح رياح في بيت لحم ويت أمرين قضاء نابلس.

وتحدثت تقارير عن شن مقاومين فلسطينيين 24 هجوما استهدفت الجيش الاسرائيلي والمستوطنين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، وتنوعت بين اطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة.

واشارت التقارير الى اصابة مستوطن في الهجمات التي تم خلالها إحراق آلية للجيش الاسرائيلي وتحطيم مركبات للمستوطنين.

توتر في القدس قبيل مسيرة الاعلام

ياتي ذلك فيما يتصاعد التوتر في القدس مع إصرار سلطات الاحتلال على السماح لما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" السنوية التي ينظمها المستوطنون المتطرفون بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة من المدينة المحتلة.

وفي اطار استعداداته لتأمين المسيرة، عمد الجيش الاسرائيلي الى اغلاق المصلى القبلي في المسجد الاقصى بعد اخلائه من المرابطين والمصلين، كما كثف انتشاره في ساحات المسجد، وشدد القيود المفروضة على دخول الفلسطينيين الى المسجد.

وجرت العادة في السنوات الماضية على مرر المشاركين الذين يحملون العلم الاسرائيلي من باب العامود في طريقهم الى حائط البراق الذي يسمى بـ"الحائط الغربي" عند اليهود.

وفي اطار استعداداته لتأمين المسيرة، عمد الجيش الاسرائيلي الى تكثيف انتشاره في ساحات المسجد الاقصى كما اغلق المصلى القبلي بعد اخلائه من المرابطين والمصلين.

وبالتزامن، فقد اقتحم مئات المستوطنين المسجد الاقصى من باب المغارية بحماية الجيش، وكان يتقدمهم وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف والحاخام المتطرف يهودا غليك.

وقالت تقارير ان ما تسمى الشرطة الاسرائيلية كانت طلبت فرض اغلاق شامل على الضفة الغربية مع تنظيم المسيرة التي يرفع المستوطنون خلالها العلم الاسرائيلي وتجري سنويا في اطار ما يعرف بيوم القدس، الذي يكرس ذكرى احتلال المدينة.

وبحسب التلفزيون الاسرائيلي، فقد وجهت تل ابيب رسالة عبر وسطاء الى حركة حماس في قطاع غزة تحذرها فيها من انها سترد بقوة على اي اطلاق للصواريخ بسبب المسيرة.

وتخشى اسرائيل من حصول اعمال عنف ضد الفلسطينيين خلال المسيرة ما قد يضطر حماس على تنفيذ تهديداتها بعدم السكوت وتقوم باطلاق صواريخ على اسرائيل كما حدث سابقا.

وقالت للقناة 14 في التلفزيون ان الجيش الاسرائيلي وضع بالفعل انظمة الدفاع الجوي والقبة الحديدية في حالة تاهب استعدادا لاي تطورات قد تعقب مسيرة الاعلام.