نظمت اللجنة الشعبية لإطلاق سراح عبد الرحيم ملوح وكافة الأسرى بالتعاون مع تلفزيون جاما ندوة سياسية حول الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بمناسبة مرور عامين على اعتقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية
وشارك في المهرجان ماجدة المصري عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وتيسير نصرالله عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومصطفى سمارو منسق لجنة الأسرى المحررين في نابلس ، وادار الندوة المحامي وليد دويكات من تلفزيون جاما .
وفي بداية الندوة شكر نصرالله القائمين على اللجنة الشعبية لإطلاق سراح عبد الرحيم ملوح وتلفزيون جاما لعقد هذه الندوة الخاصة بمناسبة مرور عامين على اعتقال الرفيق ملوح في معسكرات الإعتقال الإسرائيلية وأكد على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وضرورة تواصلها ، معتبراً الإعتقال باطلاً وغير شرعي ولا يحق لدولة الإحتلال وفق الإتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية اعتقال أي مواطن يسكن في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية ، وانتقد نصرالله بشدة تقصير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة اللجنة التنفيذية على عدم إثارة قضية اعتقال ملوح ، بعد ان أمضى عامين في الإعتقال الإسرائيلي بدون أي تهمة . ومن جانب آخر اشاد نصرالله بصمود الرفيق ملوح وبمواقفه داخل معسكرات الإعتقال الإسرائيلية , وقال أن اعتقال القادة والرموز من أبناء الشعب الفلسطيني لن يزيد الحركة الوطنية الفلسطينية داخل معسكرات الإعتقال الإسرائيلية أو خارجها إلاّ صلابةً وتجذراً وإيماناً بعدالة القضية الفلسطينية وقرب إنتصارها .
وقالت ماجدة المصري أن إستهداف سلطات الإحتلال الإسرائيلية لقادة ورموز ونشطاء العمل الوطني الفلسطيني المناهضين للإحتلال يهدف الى إضعاف المقاومة وفرض سياسة الإحتلال الإسرائيلي بهدف إضعاف والتأثير على الحالة المعنوية للقاعدة الشعبية والتنظيمية المؤيدة لبرنامج فصائل العمل الوطني والإسلامي ، واعتبرت اعتقال الرفيق ملوح بأنه مساس بالشرعية الفلسطينية وخاصة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، لأن ملوح هو عضو في أعلى هيئة قيادية فيها ، وقالت أن إعتقاله واعتقال غيره من قادة العمل الوطني الفلسطيني كالبرغوثي وخضر وابو حجلة وسالم سيزيد ثقة الشعب الفلسطيني وإلتفافه حول قياداته التي إحتلت موقعها القيادي نتيجة مقاومتها لمخططات الإحتلال وسياساته التوسعية والعنصرية وقربها من هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني وأهدافه السياسية . ودعت المصري الى توحيد جهود المؤسسات العاملة في اطار قضية الأسرى وفق استراتيجية عمل موحدة .
وتحدّث مصطفى سمارو عن تجربته الشخصية في سجون الإحتلال الإسرائيلي ، حيث أمضى ثمانية عشر عاماً من عمره فيها ، وقال أن الحركة الفلسطينية الأسيرة قد مرت بعدة مراحل منذ عام 1968م وحتى الآن بدءً من سياسة إجبار الأسير على العمل في مصانع العدو ومروراً بإلاضرابات المفتوحة عن الطعام لتحسين ظروف المعيشة للأسرى ورفض سياسة ادارة معسكرات الإعتقال ، وقال سمارو أن سلطات الإحتلال تهدف من وراء سياستها القمعية الى إفراغ الأسير الفلسطيني من محتواه الوطني والنضالي ، ولكن التجربة الإعتقالية وتضحيات الحركة الأسيرة عبر سنوات الإعتقال الطويلة قد أفشلت هذه السياسة . وتطرق سمارو الى علاقته الشخصية بالرفيق ملوح بعد عودته الى أرض الوطن على أثر اتفاقيات اوسلو ، معتـبراً إعتقاله يأتي في نطاق سياسة التضييق الإسرائيلية على القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة في الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها إغلاق مكتب الجبهة الشعبية في نابلس .
وفي ختام الندوة دعا المشاركون الى الإلتفاف الواسع حول فعاليات الحركة الأسيرة والإنخراط فيها ودعم نشاطات لجان أهالي الأسرى وتعزيز الوحدة الوطنية والتنسيق بين الهيئات العاملة في قضية الأسرى ، ودعوا وسائل الإعلام الى تغطية أخبار الأسرى والأسيرات والتركيز على معاناتهم اليومية ، وتشكيل لجان اجتماعية لتنظيم زيارات لبيوت الأسرى للتضامن مع عائلاتهم ، ودعوا وزارة شؤون الأسرى الى بذل المزيد من الجهود لمتابعة قضايا الأسرى وذويهم وتوفيرإحتياجاتهم المادية والقانونية
--(البوابة)