البوابة - إستجوبت الشرطة الفرنسية، السبت، زوجتي الشقيقين، سعيد وشريف كواشي، منفذي الهجوم على الصحيفة "شارلي ابيدو"، بحثا عن زوجة اميدي كوليبالي، حياة بومدين، الذي قتل في عملية تحرير رهائن متجر اغذية "الكوشير"، حياة بومدين.
وتعتبر حياة بومدين الان اكثر المطلوبين للاجهزة الامنية الفرنسية، اذ قالت الشرطة انها مسلحة وخطرة، منذ نفذ زوحها الفرنسي السنغالي الاصل عملية مونروج وقتل فيها شرطية وجرح رجل اخر، وتعتقد الشرطة ان بومدين شاركت زوجها تنفيذ العملية.
وكان يشتبه بانها كانت مع زوجها كولييالي في متجر "الكوشير" لكن كوليبالي نفى ذلك.
وتبين للشرطة ان حياة بومدين، 26 عاما، اتصلت حوالي 500 مرة بزينة كواشي، زوجة شريف كواشي، خلال العام الماضي.
وكجزء من تحقيق اجرته الشرطة الفرنسية في 2010 لتحقق من اي صلة لكوليبالي بتنظمات متطرفة، ابلغت بومدين الشرطة انها اصبحت متدينة بتأثير الحب، وانها ترى في اميركا الشيطان الاكبر:" عندما ارى المجازر بحق الابرياء في فلسطين والعراق والشيشان وافغانستان وفي اي مكان ترسل فيه اميركا قاذفاتها، حسنا انهم هم الارهابيون".
لكن حياة بومدين لم تكن قبل ذلك متدينة، الى ان دخل صديقها سابقا، وزوجها حاليا اميدي كوليبالي السجن في عام 2005 والتقى في السجن بسعيد كواشي، وتاثر به جدا وخرج متدينا، ويبدو انه هو الذي اثر على صديقته بومدين، كما قالت.(ديلي ميل) البريطانية
وبحسب "فرانس 24" فقد نشرت صحف "لوموند" و "ديلي ميل" صورا لحياة بومدين قبل وبعد تدينها. وتظهر في صورة بالبكيني وهي تحتضن زوجها وصور اخى وهي منقبة تتدرب على رمي القوس.
وحسب مقال آخر لصحيفة لوباريزيان، نشر السبت، فإنه وعقب وفاة والدة حياة في 1994، استمر والدها محمد بومدين في العمل كموصل طلبيات واهتم برعاية بعض من أولاده، بينما غادر آخرون المنزل ووضع البقية تحت وصاية مصالح المساعدة الاجتماعية.
في 5 تموز/يوليو 2009، تزوجت حياة مع أميدي كوليبالي وهي في سن 21 عاما.
بعد عام، دخل كوليبالي السجن في قضية ما يعرف بـ "هروب بلقاسم" المتعلقة بالإسلامي اسماعين آيت علي بلقاسم العضو السابق في الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر المعروفة اختصار بـ "جيا"، وكان الزوجان يقطنان في ضواحي "أوت-دي-سان"، وكانت حياة ترافق كوليبالي خلال زياراته المتكررة للمدعو جمال بغال في كانتال (جنوب).
صحيفة لوموند نشرت صورا تعود إلى 2010 يظهر فيها أميدي كوليبالي وحياة بومدين وهما يتدربان على الرماية بواسطة قوس أوتوماتيكي "آرباليت" وهي صور قالت لوموند إنها التقطت في منطقة كانتال خلال زيارة للمدعو جمال بغال المتهم بالتخطيط لتفجير السفارة الأميركية في باريس في 2001.
ولم تظهر حياة بومدين بين ضحايا عملية احتجاز الرهائن في بورت-دي-فانسان ولا بين الجرحى وفقا لمصادر قريبة من التحقيق بحسب معلومات نشرتها لوموند أيضا.