أثارت واقعة استقبال مداحة الاعراس أم عايض الشهيرة بلقب السلطانة لوزير الموارد البشرية السعودي أحمد الراجحي بالزغاريد لدى دخوله الى مبنى الوزارة الاحد، فضولا لدى الكثيرين لمعرفة من هي هذه المرأة وما هي قصتها مع الوزير.
وكانت الجهات السعودية المختصة فتحت الاثنين، تحقيقا في الواقعة التي جرى توثيقها في فيديو حظي بتداول واسع على منصات التواصل، كما أثار جدلا متصاعدا، ومحتدا في كثير من الاحيان، خصوصا ممن رأوا في الامر هدرا الأموال ووقت الوزير على مجاملات "مدفوعة الأجر" على حد وصفهم.
مصادر مطلعة حاولت - دون جدوى على ما يتضح - احتواء الجدل عبر تأكيدها ان "ما حدث هو إجراء فردي من أحد الأشخاص في الوزارة"، بحسب ما ذكرته صحيفة "عكاظ".
واوضحت مصادر الصحيفة ان الموظف - الذي تبين لاحقا انه موظفة- كان دعا أم عايض للترحيب ب وزير الموارد البشرية دون التنسيق مع الجهة المختصة في الوزارة"، مشيرًا إلى أنه "يجري التحقيق في الواقعة من قبل الجهات المختصة".
أم عايض : حضرت للوزارة بتنسيق مسبق
بدورها، أوضحت أم عايض للصحيفة أنه جرى التنسيق معها مسبقا للترحيب بالوزير احتفاءً بتعيينه، وذلك عن طريق موظفة رفضت الافصاح عن هويتها.
وقالت أم عايض "حضرت بالوقت المحدد، ودخلت الموقع في الساعة السابعة والنصف صباحا، وقمت بواجبي في استقبال الوزير والترحيب به وبكافة الحضور، دون اعتراض من أحد".

واكدت أم عايض أنها مجرد مدعوة للمشاركة في استقبال وزير الموارد البشرية ، ولم تتقاضَ أي مبالغ مادية. مستغربة استنكار البعض ما قامت به، قائلة ان "طبيعة عملي معروفة وهي الاستقبال، وأساس عملي في الأفراح والمناسبات الترحيب والزغاريد والمدح والثناء".
وأكدت أن مسؤولين في الوزارة طلبوا منها حذف فيديوهات الاستقبال، رغم أنها مناسبة عامة وليست خاصة، لافتة إلى أنها حاولت الاتصال بالموظفة صاحبة الدعوة ولكنها حتى اللحظة لم ترد على اتصالاتها المتكررة.
وقد تباينت ردود الأفعال تجاه وجود أم عايض في أروقة الوزارة وتصدرت هاشتاقات التويتر؛ حيث وجد البعض أن وجودها في الوزارة لاستقبال الوزير خطأ ويجب محاسبة من قام بذلك.
بينما يرى البعض أن وجودها كان كنوع استقبال وترحيب لكن طريقة ترحيبها للاحتفال به في يوم الرجل العالمي تسببت في لغط كبير.
من هي أم عايض "السلطانة"
ام عايض وشهرتها (السلطانة) واحيانا تلقب بملكة الافراح، هي امرأة تحمل الجنسية السعودية، دفعتها حاجتها للمال إلى استخدام مواهبها في الترحيب واستقبال الضيوف كوظيفة غريبة تكسب منها قوتها اليومي.
وقد ارتبط وجود أم عايض التي تطلق على نفسها لقب السلطانة، بإحياء الأفراح والمناسبات وإدخال ، فتراها تلعب دور أم العريس تارة وأم العروس تارة أخرى.
وكانت أم عايض صرحت في مقابلة سابقة على قناة (روتانا خليجية) بأن بحثها عن الرزق الحلال هو الذي دفعها إلى صب القهوة بدايةً في المناسبات، ثم إلى الدخول في وسط الأفراح للرقص حتى شد أسلوبها وروحها المرحة الحاضرين فقرر البعض أن يستدعيها لأفراحه لتقوم بدور أم العريس أو العروسة والترحيب بضيوفهم.
ولم تتوقف السلطانة عند هذا الحد بل امتد نشاطها لحفلات التخرج، وأعياد الميلاد، والاحتفال بعودة المسافرين، واستقبال المواليد.
وقد تعرضت في السابق الى هجمات في مواقع التواصل ووجهت اليها اتهامات تبين لاحقا انها افتراءات ربما مصدرها منافسون او باحثون عن الشهرة.