قفز اسمه إلى قائمة المرشحين لتولي منصب ولي العهد في دولة الكويت.. إنه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأخ الأصغر لأمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح.
وأفادت وكالة رويترز في وقت سابق، بأن الشيخ مشعل الصباح القادم من خارج المعترك السياسي على رأس المرشحين الأوفر حظا لتولي منصب ولي العهد في الكويت.
وبموجب الدستور، أمام أمير الكويت الجديد ما يصل إلى عام لاختيار وريث للحكم، لكن مراقبين يتوقعون قرارا في الأسابيع المقبلة، إذ تُطرح أسماء أعضاء كبار من أسرة الصباح.
رجل الأمن القوي
ولد الشيخ مشعل وهو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح، من زوجته مريم مريط الحويلة، في الكويت عام 1940، ونشأ بها، ثم درس في بريطانيا حيث تخرج عام 1960 في كلية هندون للشرطة.
وبعد التخرج تولى ابن أمير الكويت العاشر مناصب أمنية عديدة، جعلته أحد أهم الشخصيات الأمنية في البلاد، وظل بعيدا نسبيا عن الظهور الإعلامي.
ومن المناصب الأمنية التي تولاها الشيخ مشعل رئاسة المباحث العامة من عام 1967 إلى عام 1980، إذ تحول هذا الجهاز على يديه إلى إدارة ”أمن الدولة“ التي لا تزال تعمل تحت هذا الاسم.
وظل الشيخ مشعل -الذي يوصف بأنه واحد من أهم رجال الأمن بالكويت- يتدرج في وزارة الداخلية، قبل أن يتولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو المنصب الذي ما زال يشغله حتى اليوم.
ويتمتع الشيخ مشعل بنفوذ قوي داخل الحرس الوطني وهو جهاز عسكري مستقل عن قوات الجيش والشرطة، ويهدف إلى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني.
معارك السياسة
ولم يتول الشيخ مشعل أي حقيبة وزارية، وظل بعيدا عن المعارك السياسية التي خاضها كثيرون من أفراد الأسرة الحاكمة، وأدت إلى تقويض فرص ترقي بعضهم في المناصب.
وسيكون على ولي العهد القادم إدارة العلاقات المعقدة بين الحكومة والبرلمان في ظل وضع غير مسبوق، يشهد أوضاعا مالية صعبة جراء الضربة المزدوجة لتراجع أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا في الوقت الذي تستنزف فيه البلاد صندوق الاحتياطي العام التابع لها لسد العجز في الميزانية.