خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

من هو البابا يوحنا بولس الثاني؟

تاريخ النشر: 01 أبريل 2005 - 08:29 GMT

ولد البابا يوحنا بولس الثاني واسمه الأصلي كارول فويتيوا في بولندا عام 1920 قرب مدينة كراكاو.
وكان الشاب فويتيوا يعشق الرياضة وخاصة كرة القدم والتزلج على الجليد كما كان يحب المسرح لدرجة أنه فكر في احتراف التمثيل في إحدى مراحل حياته.
وقع عليه الاختيار ليصبح كبير قساوسة كنيسة الروم الكاثوليك في أكتوبر/تشرين أول من عام 1978 وأصبح في الشهر ذاته أول قس من أصل غير إيطالي يتقلد منصب بابا الفاتيكان منذ 450 عاما، كما كان أصغر بابا في القرن العشرين حيث بلغ عمره آنذاك 58 عاما وبقي في منصبه طيلة 26 عاما إلى آخر أيامه.
أصيب البابا يوحنا بولس الثاني الذي بلغ الرابعة والثمانين من عمره بالعديد من المشكلات الصحية أحدثها مشكلاته مع الجهاز التنفسي يوم 24 من أبريل/نيسان مما اضطر الأطباء المعالجين إلى إدخال أنبوب داخل حلقه لمساعدته على التنفس.
وكان قداسته قد أصيب قبل وفاته بحمى شديدة نتجت عن أصابته بعدوى في المسالك البولية بعد يوم واحد من تلقيه الغذاء عن طريق أنبوب آخر.
ولم يشارك قداسته للمرة الأولى منذ توليه منصبه قبل ربع قرن في مسيرة درب الصليب هذا العام واضطر إلى متابعة المسيرة عبر الفيديو.
تعرض البابا لمحاولة اغتيال بعيارات نارية أطلقها مواطن تركي يدعى محمد آغا في 13 من مايو/أيار عام 1981.
ومن الغريب أن البابا الذي أصيب من جراء المحاولة بجراح بالغة التقى لاحقا بهذا الشخص الذي كان من المفترض أنه قاتله وأعلن عفوا عنه.
كان البابا دائم الترحال والسفر بعد تعيينه في منصبه، فقد زار أكثر من 100 دولة وطاف العالم 27 مرة داعما وضعه كأكبر رئيس روحي لأكبر تجمع مسيحي في العالم. وكانت بولندا مسقط رأسه من أوائل الدول التي زارها لتصبح أول زيارة بابوية لبلد تحت الحكم الشيوعي.
كما شهد الحبر الأعظم العديد من التغييرات السياسية في العالم بما في ذلك سقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية ونهاية نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وفي مجال العلاقات مع المذاهب المسيحية والديانات الأخرى كانت للبابا الراحل مبادرات بالغة الأهمية ونذكر منها دعوته إلى صيام اليوم الأخير من شهر رمضان وزياراته التاريخية إلى مصر والأردن وسوريا ولبنان ورغبته التي لم تتحقق في زيارة العراق، كما زار الولايات المتحدة عام 1979.
شارك البابا الراحل في الحياة السياسية الدولية ولم يكتف بالنشاط الديني التقليدي فكان له صوت مسموع في العديد من القضايا الدولية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر موقفه الرافض للحرب في العراق ودعوته للأخذ بالسبل الديبلوماسية كما كانت له صولاته وجولاته في مجال مكافحة وباء الإيدز خاصة في إفريقيا.
ومن القضايا الأخرى التي شغلت البابا متابعة قضايا السلام فقد عارض حرب الخليج وحذر من الحرب في كوسوفو وأبدى تحفظات على الحرب في أفغانستان وطالب بحق الفلسطينيين في دولة لهم.
كما كان أول بابا يدخل مسجدا ويصلي أمام ضريح يوحنا المعمدان في المسجد الأموي الكبير في دمشق ويصافح حاخاما يهوديا ويزور معسكرا نازيا.
لم يسلم البابا الراحل من الانتقاد خاصة فيما يتعلق بآرائه حول العديد من القضايا الجدلية مثل الطلاق ومنع الحمل والإجهاض والموت الرحيم وعقوبة الإعدام وغير ذلك.
كانت مسيرة الحبر الأعظم سلسة من التحديات التي أثارت دهشة مؤيديه ومنتقديه على حد سواء وتكاد منجزاته أن تكون فتوحات في تاريخ الكنيسة