أكّد حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، استشهاد خمسة من ممقاتليه، جراء غارة اسرائيلية استهدفتهم، داخل أحد المنازل في جنوب لبنان.
ومن بين الشهداء الخمسة، الذين ارتقوا مساء أمس الأربعاء، الشهيد عباس محمد رعد، من بلدة جباع في جنوبي لبنان، وهو نجل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية التابعة لحزب الله في البرلمان اللبناني، محمد رعد.
وأفاد مصدر مقرب من العائلة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن عباس رعد قد استشهد مع عدد من أفراد حزب الله الذين كانوا داخل منزل في القرية المستهدفة.
ونعى جواد نصر الله، ابن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، عباس رعد، الذي كان يشغل منصب رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة".
وأعلن الحزب في بيانات منفصلة أن كلا من المقاتلين الخمسة "ارتقى شهيدا على طريق القُدس"، وهي عبارة يعتمدها لنعي عناصره الذين يُقتلون خلال تبادل القصف مع إسرائيل منذ بدء التصعيد في جنوب لبنان مع اندلاع الحرب في غزة.
يشار إلى أن عناصر حزب الله الذين فقدوا حياتهم في هذه الغارة كانوا أعضاء في وحدة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله، وهو ما أكدته دوائر أمنية لبنانية ووفقًا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات مساء الأربعاء على بنية تحتية وخلايا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، دون تحديد مواقعها بدقة.
ومنذ بداية هذا التصعيد، تكبدت لبنان خسائر فادحة، حيث سقط 107 شهداء، منهم 75 من مقاتلي حزب الله و14 مدنيًا، بما في ذلك 3 صحفيين، وفقًا لإحصائيات وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 9 أشخاص، بينهم 3 مدنيين.
تمت الغارة الإسرائيلية على بيت ياحون بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع فرض هدنة لمدة 4 أيام.
وعلى هذا الصعيد، أكد مصدر في حزب الله، أن الحزب سيحترم الهدنة في غزة إذا احترمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو غزة خلال الهدنة سيواجه ردًا من حزب الله.
المصدر أضاف أن حزب الله لم يشارك في المفاوضات حول اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، وأن جنوب لبنان يُعتبر جبهة مساندة لقطاع غزة، مع التأكيد على أن وقف القتال هناك سينعكس على لبنان بأسره.
