اعلن عضو رفيع في البرلمان الاوروبي الاربعاء إن السلطات المصرية منعته من زيارة الزعيم المعارض المسجون أيمن نور ودعا الاتحاد الاوروبي لتبني موقف "قوي" في هذا الامر.
وقال البريطاني ادوارد مكميلان سكوت نائب رئيس البرلمان ومقرره لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان انه سعى لزيارة نور الثلاثاء ولكنه منع من ذلك بعد انتظار دام ساعة ونصف.
ويعاني نور الذي يقضي عقوبة السجن خمسة أعوام بتهمة التزوير التي يقول انها ملفقة من داء السكري وخضع لفحوص في القلب تحت اجراءات أمن مشددة.
وقال مكميلان سكوت "أشعر بان على الاتحاد الاوروبي أن يتخذ الان موقفا أقوى بكثير تجاه نظام (الرئيس حسني) مبارك."
وأضاف "شاهدنا ان النظام أدى الى اضطراب حياة أسرة نور. وشاهدنا حرمانه من حريته على يد النظام والان نشهد معاناته الصحية بسبب النظام."
ولم تقدم ادارة السجون أسبابا لقرارها منع مكميلان سكوت ولم يكن لوزارة الداخلية أي تعليق.
وقال مكميلان سكوت ان على الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ان يتبنيا بصورة مشتركة قضية نور الذي حل ثانيا بفارق كبير عن الرئيس مبارك في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2005.
وفي الاسبوع الماضي جددت واشنطن دعواتها لمصر كي تطلق سراح نور بسبب تدهور صحته ودعت الحكومة لضمان تلقيه العلاج الطبي الملائم.
وقال مكميلان سكوت ان على أوروبا والولايات المتحدة ان تعملا سويا مع مصر من أجل تعزيز الاصلاحات السياسة والاجتماعية في أكبر دولة عربية من حيث السكان ويحكمها مبارك منذ عام 1981.
وأضاف "ولكن يتعين أن يكون ذلك على أساس اعادة الحرية للسجناء السياسيين والاخوان المسلمين تحديدا والبرلمانيين من أمثال الدكتور أيمن نور."
ويقول محللون مصريون انه بينما لا تملك أوروبا نفوذا دبلوماسيا للضغط على الحكومة المصرية في قضية الاصلاحات فان الولايات المتحدة تخلت عن تعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط بعدما أدركت الحاجة الى أصدقاء في المنطقة لتعزيز خططها في العراق ومواجهة الجماعات الاسلامية.