أعلن رئيس حزب تونسي يقاطع الانتخابات المقررة في 17 كانون الاول/ديسمبر المقبل، ان السلطات منعت سفره الاربعاء، الى الخارج عبر مطار قرطاج، ودون ان توضح الاسباب.
وكتب فاضل عبد الكافي رئيس حزب "آفاق تونس" عبر حسابه في فيسبوك قائلا "تمّ منعي منذ قليل من السفر إلى الخارج عن طريق مطار تونس قرطاج”.
ولم تقدم السلطات اي توضيحات بشأن منع السفر، الذي قال عبد الكافي انه "تم دون الاستناد إلى إذن قضائي أو بناء على أي تتبّع ضدي قد يبرر هذا”.
ومن جانبه، ندد الحزب في بيان بما اعتبره "تعسّفا" وانتهاكا للحربات الاساسية، في اعقاب منع سفر رئيسه عبد الكافي.
وقال البيان انه في ضوء عدم ابلاغ رئيس الحزب بمنع السفر من اي جهة قضائية "فإنّه لا يمكن اعتبار هذا الاجراء ضدّ رئيس الحزب سوى إجراء إداري بمنع المغادرة دون سند قانوني مع ما يحمله من تعسّف و خرق للحريّات الأساسية و الدستوريّة للأشخاص".
واضاف ان الاجراء يأتي في سياق "توظيف أجهزة الدولة لقمع المعارضة وإستهداف الشخصيّات السياسيّة المعارضة ووجود الأحزاب والتضييق المنهجي على الحريّات".
وكانت تصريحات لقياديين في حزب "آفاق تونس" اكدت عزم الحزب الليبرالية مقاطعة الانتخابات التي سيجري تنظيمها الشهر المقبل، وذلك انطلاقا من معارضته المسار السياسي الذي اتخذه الرئيس قيس سعيّد.
وترى العديد من الاحزاب التونسية ان الانتخابات انما تهدف الى تكريس المنظومة السياسية لقيس سعيد”، الذي “انخرط في مسار شخصي لتكريس الحكم الفردي والنظام القاعدي”.
وتشهد تونس أزمة سياسية مطبقة منذ اتخاذ سعيّد جملة قرارات حل بموجبها الحكومة ومجلس القضاء وعلق البرلمان في تموز/يوليو العام الماضي، وبدأ إصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، كما دفع باتجاه اقرار دستور جديد عبر استفتاء عام في البلاد.
