وقالت المنظمة، في رسالة وجهتها للرئيس الأمريكي، إن الحكومة الأمريكية عليها أن تتحمل مسؤولياتها عن جميع المحتجزين المفقودين، الذين سبق احتجازهم من قبل وكالة المخابرات المركزية.
وتضمنت الرسالة أسماء 16 معتقلاً، ما زال مصيرهم مجهولا، قائلة إنهم قد يكونون محتجزين في سجون سرية تابعة للاستخبارات المركزية.
وجاء الإعلان عن هذه القائمة ضمن تقرير أصدرته المنظمة الثلاثاء، حمل عنوان "السجناء الأشباح: عامان في سجون المخابرات الأمريكية السرية."
وتناول التقرير، الذي صدر في 50 صفحة، وصفاً تفصيلياً لأحد السجون السرية، التي تديرها المخابرات المركزية، استناداً إلى إفادة محتجز فلسطيني سابق يدعى مروان جبور، تم إطلاق سراحه العام الماضي.
وقالت جوان مارينر، مديرة قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في المنظمة: "قال لنا الرئيس بوش إن آخر 14 سجيناً لدى المخابرات المركزية، أرسلوا إلى غوانتانامو"، ولكنها أشارت إلى أن هناك العديد من السجناء الآخرين الذين "اختفوا على يد المخابرات المركزية، وما زال مصيرهم مجهولاً."
وأضافت تقول: "والسؤال هو: ما الذي حل بهؤلاء الناس، وأين هم الآن؟"، وفقاً لما نقل موقع المنظمة الحقوقية الدولية، مشيرة إلى أنه بسبب سرية تلك السجون، يطلق عليها أحياناً اسم "المواقع السوداء."
وكشفت هيومان رايتس ووتش في تقريرها حول مصير هؤلاء المعتقلين، مزيداً من المعلومات عن السجون السرية التي أقامتها CIA في أماكن مختلفة من العالم، بناءً على سلسلة من المقابلات مع مروان جبور، الذي احتجزته الاستخبارات الأمريكية لمدة 28 شهراً، قبل أن تطلق سراحه في نهاية يونيو/ حزيران 2006.