مناشدة فلسطينية لحماية الاقصى

تاريخ النشر: 06 فبراير 2007 - 09:59 GMT

وجه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي فيها الثلاثاء نداء للفلسطينيين للتجمع في باحة المسجد الاقصى في القدس للاحتجاج على اشغال تقوم بها السلطات الاسرائيلية عند احد مداخل المسجد تهدد اساسه، بسحب الشيخ التميمي.

واكد الشيخ التميمي ان الجرافات الاسرائيلية في طريقها الى ساحة المسجد الاقصى، موضحا ان هذه الجرافات ستقوم بازالة تل يقع عند باب المغاربة احد ابواب القدس العتيقة الموصلة الى ساحة المسجد الاقصى.

وبحسب ادارة الوقف الاسلامي فان قاعتين تحت الارض تابعتين للمسجد تقعان تحت التل الذي تهدد ازالته اساسات الاقصى.

ووجه الشيخ التميمي في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية نداء الى الشعب الفلسطيني "للتوجه فورا الى المسجد الاقصى لحمايته" من جرافات الاحتلال الاسرائيلي التي قال انها تتوجه نحو باب المغاربة.

كما ناشد التميمي العالم الاسلامي "التحرك بسرعة لانقاذ المسجد الاقصى".

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية ان مجلس الافتاء الاعلى اعرب عن خشيته من ان "تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططها بهدم جزء من باب المغاربة مستغلة اجواء الاحتقان في الساحة الفلسطينية واتجاه الانظار الى لقاء مكة" بين فتح وحماس.

واضافت الوكالة ان "قوات الاحتلال الاسرائيلي ارجأت هدم هذا الجزء من باب المغاربة الأحد بسبب سوء الاحوال الجوية".

وقال شهود ان الشرطة الاسرائيلية انتشرت بكثافة في القدس لتفادي حصول اي اضطرابات، واضافوا ان جرافة واحدة وصلت عند باب المغاربة.

وتقول السلطات الاسرائيلية ان الاشغال تهدف الى تدعيم مدرج يصل الى باب المغاربة كان تضرر من عاصفة ثلجية قبل عامين.

وكانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية اندلعت في ايلول/سبتمبر 2000 بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون لباحة المسجد الاقصى.

وقررت السلطات الاسرائيلية الاحد تحديد عدد الداخلين الى المسجد الاقصى تفاديا لحصول احتجاجات على اعمال البناء هذه.

وحذر الاردن في اليوم ذاته من اي مساس بالمواقع الاسلامية منددا بمساعي اسرائيل.

وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من "اي مساس بالمقدسات الاسلامية" في القدس، معربا عن ادانته للمحاولات الاسرائيلية التي "تستهدف تغيير طبيعة هذه الاماكن وطمس معالمها الاسلامية" في اشارة الى المسجد الاقصى.

إسرائيل تغلق بوابات الاقصى

واليوم، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الاسرائيلية أغلقت اليوم بوابات الحرم القدسي والبلدة القديمة في القدس وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في محيط باب المغاربة.وأعربت جهات دينية فلسطينية عن خشيتها من أن تنفذ إسرائيل مخططها الرامي لهدم جزء من الباب مستغلةً أجواء الاحتقان على الساحة الفلسطينية واتجاه الانظار إلى لقاء مكة الذي يجمع حركتي فتح وحماس اليوم.

وقالت المصادر الفلسطينية إنه تم نشر مئات من جنود الاحتلال في محيط البلدة القديمة وداخلها حيث منعت الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة ومنعت الطلاب من التوجه لمدارسهم الواقعة بداخلها موضحة أن عددا من الفلسطينيين تمكنوا من الدخول إلى باحات المسجد الاقصى.