واقعة غير معتادة تلك التي شهدتها هيئة التعليم في ولاية شمال الراين وستفاليا، إذ أقدمت معلمة ألمانية على رفع قضية ضد الهيئة التي طلبت أدلة تثبت "أنها مريضة" بعد أن استمرت في تقديم إجازتها المرضية لمدة 16 عاما.
المعلمة، التي قامت بتمديد إجازتها المرضية بشكل متكرر منذ عام 2009، قالت إنها تعاني من اضطرابات نفسية لم يفصح عنها، وفق صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وبينما كانت المعلمة تتقاضى راتبًا كاملاً من هيئة التعليم في الولاية الواقعة غرب ألمانيا، بدأت السلطات في الولاية بالتشكيك في طول فترة غيابها، وطلبت منها الخضوع لفحص طبي إلا أن المعلمة رفضت ذلك، وقدمت طعنًا قانونيًا ضد جهة عملها، معتبرة أن الطلب "غير معقول".
وأثار هذا الملف غير المعتاد، غضب نقابة المعلمين في الولاية التي صرّح رئيسها لصحيفة "بيلد" الشعبية: أن "هذا السلوك يُعد صفعة في وجه زملائي. لم أواجه شيئًا كهذا طوال مسيرتي المهنية. إنه سلوك مشين بكل معنى الكلمة".
وقال أندرياس بارتش، إنه وفقاً لقانون العمل الألماني الذي يمنع المدرسة من تعيين بديل دائم لها، مما يضطر الزملاء إلى تحمل عبء العمل الإضافي.
وأضاف: "مدير المدرسة، بشكل عام، لا يمكنه ملء وظيفة المعلم الغائب بإجازة مرضية بوظيفة دائمة. وهذا يعني أن عبء العمل المتروك يقع على عاتق المعلمين الآخرين".
ووفقًا لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن المعلمين في شمال الراين-وستفاليا يتقاضون ما يصل إلى 6174 يورو شهريًا، مما يعني أن المعلمة كانت تتقاضى نحو 72 ألف يورو سنويًا خلال فترة إجازتها المرضية، دون احتساب التضخم.
ويُقدّر إجمالي ما تقاضته من الدولة خلال فترة غيابها منذ عام 2009 بنحو مليون يورو.
المصدر: وكالات
