وسط موجة نزوح كثيفة تجاوزت حاجز المليون مواطن من جنوب لبنان، رجح مسؤولون أميركيون أن يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا محدودا على المنطقة الجنوبية للبنان.
وأفادت شبكة "إيه بي سي"، بأن إسرائيل بدأت، أو في طريقها لبدء، تحركات عسكرية ضيقة النطاق داخل الحدود اللبنانية.
وردا على احتمال غضب الإدارة الأميركية من إسرائيل، أكد المسؤولون الأميركيون أن "هناك تسامح في الوقت الحالي"، مشيرين إلى أن المصالح الأميركية في المنطقة قد تتأثر بشكل كبير إذا فقدت واشنطن اتصالاتها مع الإسرائيليين.
من جانبه، أعلن ناصر ياسين، وزير البيئة ورئيس خلية الأزمة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نزوح نحو مليون مواطن من مناطق الجنوب بسبب الضربات الإسرائيلية المستمرة.
وكانت "إسرائيل" قد أصدرت خلال اليومين الماضيين توجيهات للسكان في بعض أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، وجنوب لبنان، والبقاع، مما أدى إلى موجات نزوح واسعة من جنوب البلاد وسط غارات جوية مكثفة.
وقد تعرضت مناطق وسط وشرق وجنوب لبنان، ليلة السبت لأعنف الغارات الجوية الإسرائيلية، منذ الثامن من أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي تطور صادم، استشهد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي.
كما أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، عن تسجيل 1640 شهيداً، بينهم 104 أطفال و194 امرأة، بالإضافة إلى 8408 جرحى منذ بدء المواجهات بين "إسرائيل" وحزب الله قبل حوالي عام.