قدر انطونيو جوتيريس المفوض السامي لشئون اللاجئين التابع للامم المتحدة عدد اللاجئين العراقيين الذين نزحوا خارج بلادهم منذ الغزو الاميركي عام 2003 بأكثر من مليوني لاجئ عراقي إضافة إلى 8ر1 مليون آخرين نزحوا داخليا من منطقة لاخرى بحثا عن أوضاع معيشية أفضل. وأعلن غوتيريس في حديث خاص لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية نشرته اليوم الاحد أن المفوضية تكثف اتصالاتها حاليا لضمان انعقاد مؤتمر حول اللاجئين العراقيين في جنيف خلال شهر نيسان/ابريل المقبل.
وقال إن مفوضية اللاجئين تهدف من خلال عقد هذا المؤتمر لاعادة توطين ما يربو من 20 ألف لاجئ عراقي في بلدان خارج المنطقة العربية. ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بالتزامات من الدول التي تحتضن اللاجئين العراقيين بحمايتهم ضد الرد وقبولهم في ملجأ آمن. وأضاف المسئول الاممي أن مسألة النزوح من العراق لا يمكن السيطرة عليها دون إرادة وحل سياسي "يسمح لكل العراقيين بأن يعيشوا بأمان بكل اتجاهاتهم وطوائفهم ومللهم ويقبلوا العيش معا".
وأعرب جوتيريس عن قلقه الشديد إزاء ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون على الاراضي العراقية "من عمليات تصفية جسدية وإيذاء للممتلكات على أيدي الميلشيات المسلحة" واصفا ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون هناك "بالفاجعة" التي لا يمكن أن يصمت المجتمع الدولي حيالها.
ولم يستبعد أن يتم نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى مكان آمن خارج العراق متى ما استدعت الضرورة ذلك مبديا "أسفه العميق على المعاناة الملازمة للفلسطينيين حتى وهم خارج موطنهم الاصلي".
من ناحية اخرى، اعلن الجيش الاميركي الاحد مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة جنوب بغداد. واوضح بيان للجيش ان "جندين قتلا واصيب اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة بينما كانوا في جنوب بغداد". وبذلك، يرتفع الى 3093 عدد العسكريين الاميركيين الذين قضوا في العراق منذ بدء الحرب في اذار/مارس 2003، حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).
