بعد وساطة الامير حسن: الامير حمزة يضع نفسه بين يدي الملك

تاريخ النشر: 05 أبريل 2021 - 04:44 GMT
وقالت المصادر ان الامير حمزة اكد على التزامه بنهج الاسرة الاردنية 
وقالت المصادر ان الامير حمزة اكد على التزامه بنهج الاسرة الاردنية 

اكد الامير حمزة بن الحسين شقيق الملك عبدالله الثاني انه يضع نفسه بين يدي "جلالة الملك  سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك"

وجاء هذا التطور في ضوء الوساطة التي قام بها الأمير الحسن بن طلال، بين الملك وشقيقه حيث تواصل الأمير الحسن مع الأمير حمزة، الذي أكد بأنه يلتزم بنهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله جلالة الملك إلى الأمير الحسن.

واجتمع الأمير الحسن والامراء هاشم بن الحسين (شقيق الامير حمزة من والديه والاخ غير الشقيق للملك) ، وطلال بن محمد (ابن عم الامير حمزة والملك) ، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن (ابن عم الملك والامير حمزة ونجل الامير الحسن) ، اليوم الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالة تاليا نصها:

 

 

بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي تفاصيل: https://rhc.jo/ar/g/58263 #الأردن

تم النشر بواسطة ‏الديوان الملكي الهاشمي‏ في الاثنين، ٥ أبريل ٢٠٢١

"بسم الله الرحمن الرحيم

كرس الهاشميون عبر تاريخهم المجيد نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها. فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.

ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.

 ولا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله.

وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً( [النساء : 59]".

محامي الامير حمزة: الوساطة ناجحة

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن محامي الأمير الأردني حمزة بن الحسين قوله إن "الوساطة ناجحة"، مضيفا أن هناك "توقعات بحل للنزاع العلني في العائلة المالكة".

ويأتي تصريح محامي الأمير بعد أن أفاد الديوان الملكي الهاشمي في الأردن، اليوم الاثنين، بأن الملك عبد الله الثاني كلف عمه الحسن بن طلال بمهمة الوساطة مع الأمير حمزة بن الحسين.

وكان الجيش الأردني حذر الأمير يوم السبت من تصرفات قال إنها تمس "الأمن والاستقرار" في المملكة، وفي وقت لاحق، قال الأمير حمزة إنه قيد الإقامة الجبرية في المنزل.

الملك يوكل للامير حسن مهمة المصالحة

وفي وقت سابق قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبدالله الثاني اوكل لعمه الامير الحسن بن طلال التواصل مع شقيقه الملك الامير حمزة اثر خلاف بين الطرفين، ادت الى تطورات وصلت الى فرض الاقامة الجبرية على الامير حمزة وتوجيه الاتهام له بالقيام بتحركات استثمرت من طرف اطراف خارجية 

وقالت المصادر ان الامير حمزة اكد على التزامه بنهج الاسرة الاردنية 

وكان وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي اعلن في مؤتمر صحفي يوم الاحد الملك عبدالله ارتأى بعدم المس بالامير حمزة اثر الازمة التي عصفت بالبلاد خلال الايام الماضية وفضل حل الاشكال في اطار العائلة الهاشمية 

 

واهتزت المملكة الأردنية تحت وقع "مؤامرة"، قالت السلطات إنها استهدفت "استقرار وأمن" البلاد، والمتهم الرئيس فيها هو الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني إضافة إلى مقربين منه، إلا أن ابن الملكة نور نفى الاتهامات الموجهة له. وعبرت دول غربية وعربية عن دعمها للمملكة الهاشمية في هذا الظروف.

وكشفت السلطات الأردنية، يوم الأحد، عن "مؤامرة"، قالت إنها استهدفت "أمن واستقرار" بلادها. واتهم فيها الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني وأشخاص آخرين من المقربين منه.

اعتقالات في الاردن


وقال نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي "تم اعتقال السبت ما بين 14 الى 16 شخصًا بالإضافة إلى باسم عوض الله (رئيس الديوان الملكي السابق) والشريف حسن بن زيد"، مؤكدا أنه تم وأد الفتنة "في مهدها".

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية رفعت في ضوء هذه التحقيقات توصية إلى الملك عبد الله لإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمس بشكل مباشر بأمن الوطن واستقراره".

وأوضح: "لكن الملك ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة الهاشمية لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف وتستغل للعبث بأمن الأردن والأردنيين وتشكل خروجا عن تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها".

الامير: لم اتآمر على البلاد

وأشار الأمير حمزة في مقطع فيديو، تلقته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن طريق محاميه، إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته وقطع خطوط الاتصال والإنترنت لديه.

وأكد الأمير أنه لم يكن جزءا "من أي مؤامرة أو منظمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.

والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأمريكية الملكة نور، وعلاقته رسميا بأخيه الملك عبد الله جيدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر.

سمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمي ابنه الأمير حسين وليا للعهد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن