مقتل 95 شخصا على الاقل في اعمال عنف في نيجيريا

تاريخ النشر: 19 يونيو 2012 - 09:17 GMT
مقتل 95 شخصا على الاقل في اعمال عنف في نيجيريا
مقتل 95 شخصا على الاقل في اعمال عنف في نيجيريا

اندلعت اضطرابات جديدة الثلاثاء في المناطق الشمالية من نيجيريا الثلاثاء فيما ارتفع الى 95 عدد قتلى اعمال العنف خلال الايام الثلاثة الماضية، واتهمت ابرز المنظمات المسيحية في البلاد جماعة بوكو حرام الاسلامية ب "اعلان الحرب" على المسيحيين.

واندلعت اعمال العنف في مدينتي كادونا وداماتورو ما زاد من المخاوف من تصاعد العنف في شمال البلاد حيث يتركز مسلحو جماعة بوكو حرام.

ومع تصاعد الغضب بين المسيحيين بعد اخر هجمات تعرضت لها الكنائس الاحد، تجددت المخاوف من ان يؤدي العنف الى نزاع طائفي اوسع في البلاد المقسمة بين شمال تسكنه غالبية مسلمة، وجنوب تسكنه غالبية مسيحية.

وفي اعمال العنف التي شهدتها البلاد في الايام الثلاثة الماضية، وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية في كنائس في ولاية كادونا الاحد ما ادى الى مقتل 16 شخصا على الاقل.

وادت هذه التفجيرات الى اندلاع اعمال انتقامية قام بها مسيحيون حملوا السواطير وجابوا شوارع العاصمة كادونا واحرقوا مساجد وقتلوا 36 شخصا على الاقل.

وهزت الاثنين والثلاثاء تفجيرات وعمليات اطلاق نار مدينة داماتورو الشمالية الشرقية ما ادى الى مقتل 34 شخصا على الاقل، طبقا لمصادر طبية.

وتخللت الاضطرابات في داماتورو اشتباكات مسلحة بين من يشتبه بانهم اسلاميون وقوات الامن. وكانت داماتورو شهدت في السابق اعمال عنف شديدة القيت مسؤوليتها على جماعة بوكو حرام.

وفجر بعض المسلمين معظمهم من عائلات ضحايا اعمال الشغب الاحد، غضبهم الثلاثاء لأنهم لم يتمكنوا من استعادة جثث افراد من عائلاتهم كما افاد مقيمون في حي تودون وادا المسلم.

واندلعت اعمال شغب في كادونا ليل الاثنين الثلاثاء حيث احتج مسلمون على ابعادهم عن المشرحة المحلية التي توجهوا اليها لاستلام جثث اقاربهم.

وكان بعض المحتجين يحملون بنادق وسمعت اصوات طلقات نارية كما تم احراق سيارات ومتاجر، بحسب السكان.

وقتل تسعة اشخاص على الاقل بين ليلة الاثنين والثلاثاء في كادونا، طبقا للمتحدث باسم مستشفى سانت جيرارد الكاثوليكي صنداي جون علي.

واتهمت "الجمعية المسيحية في نيجيريا"، وهي ابرز المنظمات المسيحية في البلاد، الثلاثاء اسلاميي جماعة بوكو حرام، المسؤولين عن سلسلة جديدة من الاعتداءات الاحد على ثلاث كنائس في شمال نيجيريا، ب "اعلان الحرب" على المسيحيين.

وقالت هذه الجمعية في بيان ان "هذه الاعتداءات هي مؤشرات واضحة الى ان جماعة اهل السنة للدعوة والجهاد، المعروفة باسم بوكو حرام، اعلنت الحرب على المسيحيين والمسيحية في نيجيريا"، ونددت بما سمته "حملة تطهير دينية منهجية".

واضاف البيان "منذ بداية هذه الاعمال الارهابية، لم يفعل الرئيس (النيجري) غودلاك جوناتان شيئا من شأنه ان يطمئننا الى ان نهاية هذه السلسلة من الاعتداءات والهجمات المسلحة ستكون قريبة".

لكن "الجمعية المسيحية في نيجيريا" اوضحت ان "تصريحاته بعد كل من هذه الهجمات والمجازر ... اكدت على ما يبدو ضعف رئاسته وتصعيد الاعمال الارهابية".

ومع توجه الرئيس الى ريو لحضور مؤتمر "ريو+20" الثلاثاء البيئية، التقى نائب الرئيس نامادي سامبو رؤساء الامن في العاصمة ابوجا.

وصرح مستشار الامن القومي اويي ازازي للصحافيين بعد ذلك ان حاكم ولاية كادونا تحدث مع قادة دينيين في محاولة لوقف اعمال العنف.

وقال ان الاستراتيجية هي ان "قادة الكنائس يستطيعون التحدث الى الائمة في المساجد، للتباحث في كيفية الحديث الى الناس وارشادهم الى ان ينتبهوا الى ضرورة معالجة الوضع الامني في البلاد سلميا.

وقد تم فرض حظر التجول على كادونا وداماتورو على مدار 24 ساعة فيما تعمل قوات الامن على استعادة الهدوء.

وكثفت جماعة بوكو حرام منذ منتصف 2009 الاعتداءات لا سيما في مدن شمال البلاد والتي اوقعت اكثر من الف قتيل. وتستهدف هذه الهجمات بشكل خاص اعضاء قوات الامن والمسؤولين الحكوميين والكنائس.