مقتل 6 جنود اميركيين وانان يبحث اجراءات الامن لعودة الامم المتحدة إلى العراق

تاريخ النشر: 27 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ارتفع عدد القتلى من الجنود الاميركيين إلى 6 واصيب اخرون في حوادث منفصلة جنوب وغرب بغداد، كما قتل عراقيان يعملان لحساب شبكة سي ان ان، ومن باريس، اعلن كوفي انان عن مفاوضات مع قوات الاحتلال لترتيب عودة المنظمة الدولية إلى العراق. 

6 قتلى اميركيين 

واعترف الجيش الميركي بمصرع ثلاثة من جنوده في العراق يوم الثلاثاء ليصل عدد القتلى المعلن عنهم هذا اليوم إلى 6 جنود  

وقال الجيش الاميركي انهم لقوا حتفهم في هجوم بقنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد. 

وقال الجيش في بيان إن ثلاثة جنود آخرين جرحوا في الهجوم الذي وقع حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بالقرب من منطقة اسكندرية التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد. 

وفي وقت سابق وفي حادث منفصل ذكرت شبكة "سي.ان.ان" الاخبارية الاميركية نقلا عن متحدث أميركي ان ثلاثة جنود وعراقي واحد قتلوا واصيب جندي وثلاثة عراقيين في تفجير عبوة ناسفة وضعت على جانب طريق في الخالدية غربي بغداد.  

وقالت الشبكة ان الانفجار وقع في الخالدية بين الرمادي والفلوجة. واسفر أيضا عن وقوع عدة إصابات في صفوف المواطنين العراقيين.  

وبمقتل هؤلاء الجنود يرتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا خلال وبعد الحرب الى 518 جنديا.  

وكانت وكالة اسيوشيتد برس نقلت عن شهود عيان قولهم ان عبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق انفجرت لدى مرور دورية عسكرية بعد ظهر اليوم الثلاثاء غربي العاصمة العراقية بغداد وانفجرت عبوة اخرى عندما حضرت قوة مساندة إلى مكان الحادث وتسبب الانفجاران بوقع عدة اصابات بين الجنود وتدمير آليات عسكرية.  

واكد عسكري اميركي النبأ لوكالة اسيوشيتد برس وقال ان انفجارا شديدا وقع في الخالدية (50 كلم غربي بغداد) واسفر عن وقوع عدة إصابات بين الجنود الأميركيين والمواطنين العراقيين. ونقلت الوكالة عن المواطن نمير محمد انه كان يقف على بعد 500 ياردة من مكان العملية وانه شاهد آلية اميركية تحترق.  

واضاف ان قوة اميركية مساندة حضرت الى مكان الانفجار تعرضت ايضا لتفجير ثان وانه شاهد آلية اخرى تحترق. وقال الشاهد للوكالة ان عدة عراقيين قتلوا عندما فتح الجنود الاميركيين نيران رشاشاتهم بشكل عشوائي. وقال انه ساهم بنقل عدة جرحى الى المستشفيات.  

قتيلان عراقيان يعملان لحساب سي ان ان  

اعلنت شبكة سي ان ان الاخبارية الاميركية ان اثنين من موظفيها العراقيين قتلوا في كمين بالقرب من العاصمة العراقية بغداد وقتل شرطي عراقي ومهاجم في منطقة الحديثة بينما ابطلت قوات الاحتلال سيارة مفخخة قرب مقرها الرئيسي في بغداد 

اعلنت شبكة سي ان ان الاخبارية الاميركية ان اثنين من موظفيها العراقيين قتلوا في كمين بالقرب من العاصمة العراقية بغداد 

وقالت ان أحدهما سائق سيارة، والآخر منتج مترجم". 

وأضافت: "كانا عائدين إلى بغداد في قافلة مكونة من سيارتين من مهمة في الجنوب (مدينة الحلة) ، عندما فتح مهاجمون النار. وأصيب أحد مصورينا...الذي كان في السيارة الأخرى في الرأس، وتم علاجه". ولم يُصَب أحد آخر بأذًى 

وأسفر الهجوم عن مصرع المترجم والمنتج التلفزيوني، دريد محمد، والسائق، ياسر الخطيب، بعد إصابة كل منهما بعدة طلقات نارية. كما تعرض المصور، سكوت ماكويني، لإصابة في رأسه بشظية، حيث كان في الحافلة الأخرى. 

ونجا من الهجوم المراسل مايكل هولمز، وثلاثة آخرين: منتج وسائق ومستشار أمني. 

وحسب المحطة فانه ولحظة الهجوم، كانت الحافلتان تتجهان شمالا صوب ضاحية المحمودية خارج بغداد، عندما جاءت سيارة ملونة من طراز أوبل من الخلف، وأطلق مسلح منها النار ببندقية أوتوماتيكة على مؤخرة الحافلة الأولى. 

وأصيبت تلك الحافلة بخمس رصاصات، ولكنها أفلحت في الهرب، بعد أن ردّ المستشار الأمني على المهاجمين بنيران مماثلة. 

وقالت المحطة انه وخلال 15 دقيقة، استطاع فريق CNN في الحافلة الأولى الوصول إلى مركز للشرطة العراقية، وطلب المساعدة من ضباط الشرطة لإنقاذ راكبي الحافلة الثانية: دريد وخطاب. 

ثم واصل الفريق سيره إلى أن بلغ قاعدة عمليات متقدمة تابعة للفرقة 82 المحمولة جوا، حيث تم علاج المصور المصاب. 

وسارع الجيش الأمريكي إلى إرسال قوة سريعة إلى جنوب المحمودية لتقصي الموقف. غير أن الشرطة العراقية كانت قد عثرت بالفعل على جثتي دريد وخطاب في الموقع. 

قتيلان في هجوم على مفوضية شرطة 

كما قتل شرطي عراقي ومهاجم بعد ظهر يوم الثلاثاء في هجوم على مفوضية الشرطة في الحديثة على بعد 250 كلم غرب بغداد 

وقال ضابط في الشرطة العراقية "دخلت مجموعة من اربعة اشخاص الى مفوضية الشرطة في الحديثة ليحرروا بالقوة احد افراد عائلتهم المحتجز فيها" 

واضاف الضابط العراقي انه "قتل احد المهاجمين وجرح اخر اثناء تبادل اطلاق النار كما قتل فى الهجوم شرطي عراقي" 

واوضح انه تمت محاصرة القطاع بعد الحادث من قبل القوات الاميركية والشرطة العراقية0  

ابطال مفعول سيارة مفخخة 

على ذات الصعيد اكتشفت قوات الاحتلال الاميركية سيارة ملغومة لم تنفجر بالقرب من مقر قيادة قوات التحالف في بغداد ويعكف الجنود الاميركيون حاليا على ابطال مفعولها وفق ما اكد متحدث عسكري امريكي 

وقالت وكالة رويترز للانباء ان القنبلة كانت على ما يبدو داخل مركبة في مراب للسيارات يستخدمه زوار مجمع قيادة قوات التحالف فى المنطقة الخضراء وهي احد القصور السابقة الخاصة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في بغداد والتي استولت عليها قوات التحالف 0  

واضافت انه تم اغلاق جميع الطرق المؤدية الى المنطقة  

تظاهرة مشردين في البصرة  

جنوبا، في مدينة البصرة، تظاهر مئات العراقيين المشردين الذين يقيمون منذ سقوط النظام العراقي في 9 نيسان/ابريل الماضي في دوائر ومؤسسات حكومية ومعسكرات مهجورة .  

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين الذين تجمعوا امام مقر سلطة التحالف المؤقتة في وسط البصرة اعلاما عراقية ولافتات كتب عليها طرد العوائل العراقية من الخرائب جريمة كبرى بحق النساء والاطفال.  

وقال قيس نعمة عضو جمعية الدفاع عن المشردين لوكالة الصحافة الفرنسية ان سبب التظاهرة ان المشردين تلقوا انذارا بمغادرة المباني التي يشغلونها واضاف من المستحيل ان نبقى في وطننا مشردين ولاجئين ونرجو من سلطات التحالف ان تساعدنا في حل محنة هؤلاء المشردين الذين لا يمتلكون مأوى يقيمون فيه غير تلك الدوائر والمؤسسات الحكومية المهجورة,واوضح ان عددهم يتجاوز ثلاثة الاف شخص ومعظمهم كانوا مشردين في ايران وسوريا وعادوا بعد الحرب ولم يجدوا غير هذه المباني الحكومية.  

واكد نعمة انه يجري التفاوض حاليا مع سلطات التحالف على مطالب المتظاهرين التي تتضمن ايقاف عملية طردهم من هذه المباني وبناء مجمعات سكنية لهم,ومن جانبه، اكد المتظاهر قصي عبود (28 عاما) لقد هربت انا وجميع افرادالعائلة المكونة من 29 شخصا الى ايران بعد اعدام صدام لوالدي وبعد ان انتهت الحرب عدنا الى العراق ونحن لا نملك شيئا لذلك سكنا هذه المباني المهدمة والمهجورة لحين ان نجد حلا بديلا لذلك.  

واضاف لن نغادر هذا المكان حتى لو اراقوا دماءنا ويؤوي احد معسكرات جيش القدس التابع للنظام العراقي السابق وحده 115 عائلة مشردة في البصرة،على بعد 550 كيلومترا جنوب بغداد.  

انان يفاوض لارسال البعثة  

ومن باريس، اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان موظفين من المنظمة الدولية يبحثون مع التحالف الاميركي البريطاني في بغداد الترتيبات الامنية تمهيدا لارسال بعثة.  

وصرح انان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك "لدي اليوم عدة موظفين من الامم المتحدة في المكان يناقشون ذلك معهم". واضاف "وبالتالي فحين تصلنا اشارة بان الترتيبات العملية والامنية جاهزة وانهم (اعضاء التحالف) مستعدون لحماية موظفينا سنكون مستعدين لارسال بعثة"—(البوابة)—(مصادر متعددة)