أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر الموساد الإسرائيلي في مدينة أربيل، بإقليم كردستان العراق، معلنا عن تدميره، وذلك عقب سلسلة من الانفجارات القوية التي طالت القنصلية الأمريكية ومطار أربيل الدولي.
ونتج عن هذا الهجوم مصرع خمسة أمريكيين وإصابة آخرين جراء الهجوم الإيراني في العراق.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأنه قصف مقرات تجسسية تابعة لإرهابيين في أربيل باستخدام صواريخ بالستية.
مقرات تجسس
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي كان استهدافا لمقرات تجسس ومجموعات إرهابية معادية لإيران في أجزاء من المنطقة، وجاء كرد على الجرائم الإرهابية الأخيرة.
وأوضح البيان الذي أصدره الحرس الثوري الإيراني أن الهدف تم تدميره بنجاح، وأعلن عن نيته كشف تفاصيل أكثر حول العملية في وقت لاحق.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مصادر أمنية بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف غرفة محصنة تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل شمال العراق، باستخدام صواريخ "الفاتح 110".
ووفقا لمصدر أمني عراقي، سقطت بعض الصواريخ بالقرب من مقر القنصلية الأمريكية في أربيل، وشهدت المدينة انفجارات متتالية بعد تفعيل صافرات الإنذار داخل القنصلية الأمريكية.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام العراقية، تم توجيه عدة صواريخ لاستهداف قاعدة التحالف الدولي في مطار أربيل، بينما تعرضت القنصلية الأمريكية في أربيل لهجوم بواسطة طائرات مسيرة.
الخارجية الأمريكية تندد بالهجمات الإيرانية
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الهجوم الإيراني على إقليم كردستان العراق، ووصفته بأنه "متهور"، وحذرت من أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تقويض استقرار العراق.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في بيان، قائلاً: "تندد الولايات المتحدة بإطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية على مواقع في إقليم كردستان العراق، وتعرب عن تعازيها لأسر الضحايا. نحن نعارض بشدة الضربات الصاروخية الإيرانية المتهورة التي قد تكون لها تأثير سلبي على استقرار العراق".
10 قتلى وجرحى
في سياق متصل، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان عن وفاة وإصابة 10 أشخاص نتيجة للقصف الإيراني على مدينة أربيل.
وقد وصف المجلس الهجوم الإيراني بأنه "انتهاك صارخ لسيادة إقليم كردستان والعراق"، داعياً في الوقت ذاته الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي إلى عدم الصمت تجاه هذه الجريمة.
